شن الصحفي الإسرائيلي "ميرون رابوبورت" هجوما شديدا على سلطات الاحتلال، بسبب العنف المرتكب خلال جنازة الصحفية الفلسطينية "شيرين أبو عاقلة" في مدينة القدس المحتلة.
واعتبر "رابوبورت" فى مقال بصحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية أن تصرف إسرائيل في جنازة "أبو عاقلة" يعكس ضعفا، ليس لأنها ليست قوية، فهي أقوى من ذي قبل. ولكن لأن تصرفها ينم عن دولة فقدت طريقها.
وذكر أن إسرائيل فى الوقت الحال ليست لديها وسيلة لإنهاء النزاع مع الفلسطينيين، على المدى البعيد أو القريب، مشيرا إلى أن الشيء الوحيد الذي لديها هو التلويح بالقوة سواء في جنين أو القدس الشرقية.
وأضاف أنه من الصعب تصديق أن أياً من عناصر الشرطة الإسرائيلية في القدس يعتقدون أن عدم تلويح الفلسطينيين بالأعلام سيدفعهم للتخلي عن هويتهم أو يقبلون بحكم إسرائيل.
وقال إن الاعتداء على جنازة "شيرين أبوعاقلة" يؤكد أن إسرائيل لم يعد لديها شيء لتقديمه سوى العنف والمحاولات البائسة لمحو الهوية الفلسطينية واعتبار أي شيء يحدث على أنه "إرهاب".
وختم الكاتب مقاله مؤكدا أن القوة المفرطة لا تضمن النصر، بل على العكس، مستشهدا بما في حدث في جنوب أفريقيا إبان فترة التمييز العنصري.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الأسبوع الماضي مقتل مراسلة قناة الجزيرة القطرية شيرين أبو عاقلة (51 عاما) جراء إصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين.