قال الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، إن القوات الروسية "دمرت بالكامل" منطقة دونباس (شرقي البلاد)، واتهم موسكو بشن عمليات قصف دون تمييز مع تكثيفها الهجوم على المنطقة.

في وقت أقرت الولايات المتحدة وبريطانيا، بسيطرة روسيا على الإقليم، مع التأكيد على صعوبة إخراج القوات الروسية منه.

وعبر خطاب بالفيديو، الخميس، قال "زيلينسكي": "في دونباس، المحتلون يحاولون زيادة الضغط.. الوضع هناك جحيم.. هذه ليست مبالغة".

وأضاف "زيلينسكي": "بالنسبة إلى شركائنا، الأمر ليس مجرد إنفاق أو تبرع"، متابعا: "هذه مساهمتهم في أمنهم؛ لأن حماية أوكرانيا تعني حمايتهم ضد حروب وأزمات جديدة قد تتسبب بها روسيا".

من جانبه، حذر "البنتاجون" من أن الجيش الروسي، وعلى الرغم من نجاحات تحقّقها القوات الأوكرانية في خاركيف، يتمكن من تعزيز سيطرته على منطقة دونباس في الجنوب الأوكراني، معتبرا أن هذا الأمر يدل على أن أمد النزاع سيطول.

وقال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية، إن القوات الروسية لا تزال تواجه مشاكل على صعيد التماسك والمعنويات وعلى الصعيد اللوجستي، من دون أن يؤكد حصول إقالات على مستوى القيادة العسكرية الروسية سبق أن أشارت إليها لندن.

وشدد المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته على ضرورة البقاء "حذرين للغاية في توقعاتنا".

وتابع: "نحن مصممون تماما على بذل كل الجهود لمساعدة الأوكرانيين في الدفاع عن أنفسهم؛ بما في ذلك عبر تدريبهم على استخدام ما نوفّره لهم من إمكانات".

وأضاف المسؤول: "هم يتصرّفون بشكل جيد جدا في ميدان المعركة، لا يواجهون مشاكل على صعيد التماسك ولا يواجهون مشاكل على مستوى القيادة، قدراتهم اللوجستية وإمداداتهم تاريخية حقا".

لكنه شدد على أن "الروس في جعبتهم قسم مهم من القدرات التي راكموها منذ الخريف" عند الحدود مع أوكرانيا.

وأشار إلى أن "القدرة القتالية لا تكفي للفوز بالحرب: يجب توافر الإرادة القتالية، والقيادة الجيدة"، مضيفا أنه على الرغم من كل ذلك "لا نزال نعتقد أن أمد النزاع سيطول".

فيما قالت وزارة الدفاع البريطانية، إن القوات الروسية في أوكرانيا تتجه نحو تعزيز عملياتها في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا، بمجرد تأمين مدينة ماريوبل، التي شهدت حصاراً روسياً استمر أسابيع عدة.

ورجحت الوزارة في تقييمها الاستخباراتي اليومي عبر "تويتر"، استسلام 1700 جندي أوكراني كانوا في مصنع "آزوفستال" للصلب بمدينة ماريوبل.

ورفض مسؤولون أوكرانيون يسعون لعقد صفقة لتبادل الأسرى مع روسيا، التعليق على تلك التقارير، مشيرين إلى أن ذلك التعليق قد يعرض "جهود الإنقاذ" للخطر.

والجيش الروسي الذي يركّز عملياته حاليا على الجنوب الأوكراني لربط الأراضي الروسية برا بشبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا في العام 2014، سيطر على ميناء ماريوبول بعد استسلام جنود أوكرانيين كانوا يتحصّنون في مجمع "آزوفستال" الصناعي.