أعلن وزير الخارجية القطري، "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، أن جهاز قطر للاستثمار لن ينسحب من المشاريع في روسيا، لكنه لا يخطط أيضا للمشاركة في مشاريع جديدة.
جاء تصريح "آل ثاني" ردا على سؤال طرح خلال مقابلة مع صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية، حول ما إذا كان ينبغي لجهاز قطر للاستثمار أن يوقف التعاون الاستثماري مع بنك "في تي بي" و"روس نفط" وشركات روسية أخرى على غرار الشركات الغربية.
وقال الوزير القطري: "على أي حال، نحن لا نبحث عن فرص جديدة وشراكات جديدة في روسيا. جهاز قطر للاستثمار هو مستثمر طويل الأجل، ونحن نستثمر على أساس تجاري لا سياسي".
وأشار إلى أن جهاز قطر للاستثمار لن يغادر روسيا، معربا عن أمله في تغيير الوضع "في أقرب وقت ممكن".
وأكد أنه على الرغم من أن "في تي بي" يخضع لعقوبات غربية، فإن جهاز قطر للاستثمار يلتزم بجميع إجراءات العقوبات ولا ينتهكها.
وفي ظل ضغوطات العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، أعلنت شركات أجنبية انسحابها أو تعليق أعمالها في روسيا، فيما أكدت موسكو أن الفراغ الذي أحدثه انسحاب الشركات لن يبقى فارغا وسيتم ملؤه من قبل شركات محلية أو من دول أخرى.
ويمتلك جهاز قطر للاستثمار (QIA) استثمارات كبيرة في شركة النفط الروسية العملاقة "روسنفت".
وغالبًا ما لعبت قطر دور الوساطة في تهدئة النزاعات وجلب الخصوم إلى طاولة المفاوضات، لا سيما بين طالبان والولايات المتحدة وبين الغرب وإيران بشأن الاتفاق النووي.