دعت الملكة "نور الحسين"، والدة الأمير الأردني "حمزة"، إلى "التزام الهدوء"، إلا أنها شددت على أن المجلس المشكل بموجب قانون الأسرة المالكة، ينطوي على "انتهاك للدستور".
جاء ذلك في تعليق لها على قرارات الملك "عبدالله الثاني"، بشأن ولي العهد الأردني السابق، التي اتخذها الخميس، وتقضي بتقييد اتصالات وتحركات أخيه غير الشقيق، وتحديد إقامته وبقائه في قصره.
وقالت الملكة "نور"، في تغريدة جديدة على "تويتر"، الأحد: "يجب علينا جميعا التزام الهدوء واحترام سيادة جلالة الملك لما فيه خير الشعب الأردني واستقراره".
لكن الملكة السابقة، اعتبرت في الوقت ذاته أن المجلس المشكل بموجب قانون الأسرة المالكة، ينطوي على "انتهاك للدستور".
وقالت في إحدى تغريدتين نشرتهما باللغة الإنجليزية: "وفقا للخبراء القانونيين، فإن المجلس الذي تم تشكيله وفقا لقانون الأسرة المالكة لعام 1937 (بات) يخالف دستور الأردن لعام 1952"، مضيفة أن "الحق في التمثيل مسألة جوهرية".
We all must stay calm and respect HM’s sovereignty for the good of the people of Jordan and its stability. According to legal experts the Council formed in accordance with the 1937 Royal Family Law is in breach of Jordan's 1952 Constitution.Right to Representation is key.
— Noor Al Hussein (@QueenNoor) May 22, 2022
وأضافت في تغريدة ثانية، أنه "بعد تكليف الأمير الحسن (بالنظر بالقضية)، لم يتم التواصل بشأن أي مرافعات أو إجراءات أو مداولات قانونية إدارية (ذات صلة)..".
No such administrative legal pleadings, procedures or deliberations were communicated to Hashemite Counsel following the el-Hassan mandate
— Noor Al Hussein (@QueenNoor) May 22, 2022
وكانت الملكة "نور"، علقت الخميس على قرارات الملك "عبدالله الثاني"، بالقول: "غريبة حقا الأشياء الخيالية المتداولة الآن".
وأوضحت: "أصلي من أجل أن تسود العدالة والحقيقة لجميع الضحايا الأبرياء لهذا التشهير ذي الدوافع الشريرة".
Some truly bizarre and stranger than fiction stuff circulating right now
— Noor Al Hussein (@QueenNoor) May 19, 2022
والخميس، أعلن العاهل الأردني، أنه قرر "الموافقة على توصية المجلس المشكل بموجب قانون الأسرة المالكة، بتقييد اتصالات الأمير حمزة وإقامته وتحركاته"، وذلك "بعد استنفاد محاولات التعامل مع كل ما ورد من أخي حمزة في إطار الأسرة".
أما بالنسبة لعائلته، فقال العاهل الأردني في بيانه: "أما أهل بيت الأمير حمزة، فلا يحملون وزر ما فعل، فهم أهل بيتي، لهم مني في المستقبل، كما في الماضي، كل الرّعاية والمحبة والعناية".
وكانت الملكة "نور"، والدة الأمير "حمزة"، قد أكدت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أن نجلها قيد الإقامة الجبرية، نافية شائعات حول سفره إلى خارج البلاد.
وشهدت المملكة، في 3 أبريل/نيسان 2021، استنفاراً أمنياً واعتقالات طالت مسؤولين مقربين من الأمير "حمزة"، وسط حديث عن احتمال تورط أطراف إقليمية ودولية في "محاولة انقلابية".
واتهمت السلطات الأردنية الأمير "حمزة" وعدداً من كبار مساعديه "بالتآمر على استقرار وأمن البلاد"، وأوقفت 16 منهم، بينما قال ولي العهد إنه وضع تحت الإقامة الجبرية.
وكان الأمير "حمزة" ولياً للعهد عندما تولى أخوه غير الشقيق "عبدالله" العرش، بعد وفاة والدهما في عام 1999، ولكنه عزل في عام 2004، ليتولى منصبه الأمير "الحسين"، نجل الملك "عبدالله الثاني".