تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لمسؤول في الحزب الحاكم الهندي، وهو يعتدي بالضرب على مسن، اعتقادًا منه أنه مسلم، وذلك في ولاية ماديا براديش وسط الهند، وأفادت الصحف الهندية بأن المعتدى عليه مات لاحقًا متأثرًا بإصابات بالغة.
وقالت صحيفة "هندوستان تايمز" الهندية، إن الواقعة حدثت الجمعة الماضي في مدينة راتلام شمال غربي الولاية، وأن المُعتدي الذي يظهر في الفيديو يدعى "دينيش كوشواها"، ويعد وزوجته من قادة حزب الشعب الهندي الحاكم في المدينة.
ويظهر في الفيديو، طلب المعتدِي من الضحية أن يُظهر بطاقة هويته، إلا أن الأخير حاول البحث عن بطاقته ولكنه لم يجدها، ليقوم المعتدي بصفعه على وجهه قائلًا: "هل أنت محمد؟".
ونقلت الصحيفة عن شرطة المدينة أن المقتول لم يكن مسلمًا، بل من أتباع الديانة الجينية، وهي ديانة روحانية معتنقة في جنوب قارة آسيا، مؤكدة أن الضحية كان يعاني من بعض الاضطرابات العقلية المرتبطة بكبر سنه.
وندد ناشطون بالحادثة، حيث قالت الصحفية "رنا أيوب": "مرحبًا يا أهل العالم، هذا ما وصلت إليه الهند الآن. رجل مضطرب نفسيًا يتم ضربه حتى الموت شكًا في أنه مسلم، نعم ما سمعته كان صحيحًا".
Hello world. This is where India is. A mentally ill man was beaten to death on ‘suspicion of being Muslim’. You heard that right https://t.co/R9lLG4PL6G
— Rana Ayyub (@RanaAyyub) May 21, 2022
وقال الناشط "راؤول مهيرا": "إن لم يزعجك ذلك؛ فاعتبر نفسك ميتًا بالفعل".
ووجّه رسالة للقضاء الهندي قائلًا: "أنا متأكد من أن هذا لا بد أن يكون قد أثار غضب ضمير المحكمة العليا كمؤسسة، وكذلك جميع القضاة الذين يعملون فيها، والذين هم في أي حال الأمل الأخير لمواطن عادي يحترم القانون".
If this doesn’t outrage you, considered yourself already dead. #SCMustTakeThisUpSuoMoto
— Rahul Mehra (@TheRahulMehra) May 21, 2022
I am sure it must have outraged conscience of SC as an institution as well as all the judges manning it who in any case are the last hope for an ordinary law abiding citizen🙏 https://t.co/8UO8kzdAsy
وتشهد مدن وولايات هندية منذ أكثر من عامين، حملات اضطهاد واسعة وممنهجة ضد الأقلية المسلمة، بجانب أعمال عنف تقف وراءها ميليشيات هندوسية متطرفة تحمل عقيدة (هندوتفا) العنصرية.