أكدت السعودية، اليوم الإثنين، أن «التحالف العسكري الإسلامي»، الذي أعلنت عنه مؤخرا، هو «تجسيد للتكامل ورص الصفوف لمحاربة الإرهاب»، حسب وكالة الأنباء السعودي الرسمية (واس).
وقال وزير الثقافة والإعلام السعودي، «عادل بن زيد الطريفي»، إن البيان المشترك بإعلان تشكيل تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب عسكريا وفكريا وإعلاميا، جاء بالتنسيق مع الدول المهمة في العالم والمنظمات الدولية، مشيرا الى ان التحالف «يضم مجموعة من الدول الإسلامية التي تشكل أغلبية العالم الإسلامي».
وأضاف أن بيان عقب الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، اليوم، أن التحالف الجديد «يجسد تحقيقا للتكامل ورص الصفوف وتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره والقضاء على أهدافه ومسبباته، وأداءً لواجب حماية الأمة من شرور كل الجماعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة أيا كان مذهبها وتسميتها».
ونوه مجلس الوزراء بـ«تأييد عدد من الدول الإسلامية والصديقة وكذلك المنظمات الدولية والبرلمانات ودعمها لتشكيل التحالف الإسلامي ضد الإرهاب، ولكل جهد يستهدف مكافحة الإرهاب والقضاء عليه».
وكان الأمير، «محمد بن سلمان»، ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع، أعلن، الأربعاء الماضي، عن تشكيل تحالف عسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة، يضم 34 دولة إسلامية، وتأسيس مركز عمليات مشتركة في الرياض لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود.
من جهة ثانية، أعرب مجلس الوزراء السعودي عن «تضامن المملكة مع حكومة نيجيريا الاتحادية في مواجهة الإرهاب والوقوف إلى جانبها؛ إثر العمليات الإرهابية التي وقعت في نيجيريا مؤخرا».
وقالت السلطات النيجيرية، الأسبوع الماضي، إن «الحركة الإسلامية» الشيعية حاولت اغتيال رئيس أركان الجيش، الجنرال «توكور بوراتاي». ورد الجيش على ذلك بمداهمة مقرات تابعة للحركة في مدينة زاريا، شمالي البلاد؛ حيث اعتقلت زعيمها «إبراهيم الزكزكي»، وقتلت أعضاء بارزين بالحركة، بينهم الرجل الثاني، والمتحدث باسمها.
وأدانت إيران المداهمات التي نفذها الجيش النيجيري، واستدعت ممثل نيجيريا لديها وفقا لما ذكرته وكالة أنباء إيرانية محلية.
وحول الشأن السعودي المصري، أوضح وزير الثقافة والإعلام السعودي أن مجلس الوزراء السعودي أثنى على نتائج الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي المصري الذي عقد برئاسة ولي ولي العهد ورئيس الوزراء المصري، «شريف إسماعيل»، وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بزيادة الاستثمارات السعودية في مصر إلى 30 مليار ريال (8 مليار دولار)، إضافة إلى دعم حركة النقل في قناة السويس من قبل السفن السعودية؛ وذلك سعيا لتعزيز وتوطيد التعاون والدفع بالعلاقات للأمام لما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين.
كما نوه مجلس الوزراء السعودي بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الخاص بسوريا الذي يكرس العملية السياسية لحل الأزمة على أسس مبادئ إعلان «جنيف 1» ومؤتمري «فيينا 1» و «فيينا 2» القائم على إنشاء هيئة انتقالية للحكم بسلطات أمنية وسياسية كاملة تتمكن من إدارة شؤون البلاد في ظل الحفاظ على وحدة سوريا الوطنية وسلامتها الإقليمية، وبما يمكن هيئة الحكم الانتقالي من رسم خارطة الطريق لمستقبل سوريا.
وندد المجلس بعدم التزام المليشيا الحوثية بإعلان وقف إطلاق النار خلال محادثات السلام بين الأطراف اليمنية تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف، وخرقهم للهدنة في أعمال لا تخدم المفاوضات الرامية لإيجاد حل سلمي للقضية اليمنية.
وعبر عن ترحيب المملكة بتوقيع اتفاقية السلام بمدينة الصخيرات المغربية بين مختلف الأطراف الليبية برعاية الأمم المتحدة، وعن أمل المملكة أن يؤدي الاتفاق إلى عودة الأمن والاستقرار في ليبيا في ظل وحدتها الوطنية وسلامتها الإقليمية.