قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، الأربعاء، إنه أجرى حوارات بناءة في إسرائيل واتفق مع نظيره الإسرائيلي "يائير لابيد" على إعادة الاجتماعات التقنية بين الوكالات الحكومية والوزارات، و"تنشيط" العلاقات في العديد من المجالات، بما في ذلك استئناف المحادثات بشأن الطيران المدني.

وأضاف الوزير التركي، في مؤتمر صحفي بالقدس عقب المحادثات: "سنكون سعداء عندما نرى طائرات شركات الطيران الإسرائيلية تصل إلى مدن مختلفة في تركيا (..) نأمل استقبال عدد أكبر من السياح الإسرائيليين".

وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري مع إسرائيل بلغ 10 مليارات دولار وبلغ منذ بداية العام بلغ 1.8 مليار دولار، مضيفا: "رغم الاختلافات فإننا سنواصل الحوار مع إسرائيل بناء على الاحترام المتبادل".

واعتبر "جاويش أوغلو" أن "تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل سيكون له أثر إيجابي من أجل حل "سلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

وتابع: "نعتقد أن حل الدولتين حسب قرارات الأمم المتحدة هو الحل للصراع في الشرق الأوسط".

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إن "إسرائيل وتركيا تفتحان فصلا جديدا في علاقاتهما بعد فترات صعود وهبوط وتعملان على توسيع الشراكات الاقتصادية".

وأضاف "لابيد": "الهدف هو تشكيل وتوسيع التعاون الاقتصادي والمدني بين بلدينا"، مشيرا إلى عمل مشترك لإبرام اتفاقية جديدة بخصوص الطيران المدني.

وكان "لابيد" قد استقبل "جاويش أوغلو"، صباح الأربعاء، في مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية بالقدس الغربية، بعد زيارة الأخير متحف ذكرى المحرقة "ياد فاشيم" في القدس الغربية، ووضع إكليلاً من الزهور في صالة المتحف.

وتأتي زيارة "جاويش أوغلو" بعد أخرى أجراها الرئيس الإسرائيلي "إسحاق هرتسوج" إلى أنقرة في مارس/آذار الماضي، والتقى خلالها الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان".

وهذه هي الزيارة الأولى لوزير خارجية تركي إلى إسرائيل منذ نحو 15 عاما.