أثارت وصية الفتى الفلسطيني الشهيد "غيث رفيق يامين"، البالغ من العمر 16 عاما، والذي استشهد متأثرا بجراحه، الأربعاء، بعد تعرضه لإصابة خطرة في رأسه برصاص قوات الاحتلال في منطقة قبر يوسف بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتداول الناشطون بتأثر شديد، وصية الشهيد "غيث"، التي كتبها فيما يبدو عبر أحد حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، ونشرها حساب على "إنستجرام".
وقال موصيا الجميع في حال استشهاده: "لا تحطوني بثلاجة.. لأنو ما بحب البرد.. وادفنوني بمكان فيه أطفال.. عشان ما أضل لحالي، وحساباتي خليهم مفتوحين وكل فترة نزلوا ما بدي حد ينساني".
وتابع الشهيد في وصيته: "تعالوا كل يوم زوروني واحكوا معي بسمعكم، وما تبكوا لأنو ما بحب أزعل حدا مني أو حد يبكي بسببي".
"لا تحطوني بثلاجة لأنو ما بحب البرد".. تفاعل واسع مع وصية الفتى #غيث_يامين التي تركها على حسابه في إنستغرام قبل استشهاده متأثرا بجروح حرجة إثر إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي على رأسه بمنطقة قبر يوسف في #نابلس pic.twitter.com/zxnRBt3AKW
— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 25, 2022
تفاعل فلسطينيون وعرب على شبكات التواصل الاجتماعي مع الوصية، وأعربوا عن حزنهم لما شعر به الطفل من خوف من الموت قبل أن يُستشهد، ونددوا بانتهاكات الاحتلال واستهدافه للأطفال.
في وطني، أصبح الأطفال ينشغلون بكتابة وصاياهم بدلا من أن يعيشوا طفولتهم 💔
— Mohamed Abo Nahel 𓂆 (@mhmdsh997) May 25, 2022
لا تحطوني بثلاجة لانو ما بحب البرد ..
ادفنوني بمكان في أطفال عشان ما أضل لحالي..
وصايا الشهيـ.د الفتى #غيث_يامين ، كان قد كتبها قبل إختراق رصـ.اصة قنـ اصـة الإحتـ لال رأسه فجر اليوم في نابلـ.س. pic.twitter.com/59NmhMhbUH
#غيث_رفيق_يامين - 16 عام- شهيد.
— REN. (@RENGHN) May 25, 2022
يا مُدرِك الثارات أدرِك ثأرنا .
مع السلامة يا مِسك فايح pic.twitter.com/0mRUHOczLk
عن الخوف الدائم من البرد
— Aziza J Nofal (@azizanofal) May 25, 2022
كلنا بنخاف على ولادنا وعلى حالنا من برد الثلاجات تخيلوا أم ولا أب بيودع أبنه لأخر مرة مجمد"قالب ثلج"تخيلوا 105 شهيد لساهم بالثلاجات.
من وصية الطفل غيث رفيق يامين، 16سنة قتلته #إسرائيل فجر اليوم خلال اقتحامها #نابلس
"لا تحطوني بثلاجة لأني ما بحب البرد" pic.twitter.com/JHgBsq0TFt
تعجز الكلمات عن وصف شجاعة وصمود الفلسطيني فهو يعلم بداخله انه مشروع شهادة وأنه مستهدف في أي لحظه من قبل رصاص الإحتلال حتى أنه يجهز نفسه ويعد العدة ليوم إستشهاده
— Maya rahal (@Maya1media) May 25, 2022
فأين نحن من هؤلاء الذين يعشقون الشهادة لأجل تطهير وطنهم من رجس ودنس الإحتلال
طوبى لك يا #غيث_يامين ولجميع الشهداء pic.twitter.com/3Gi9OgCHDa
بهذا المكان انتظر الرفاق رفيقهم #غيث_يامين ، شهـ ـيداً ♥️ .. وكانت وصيته أن يدفن مكرماً في مكان حوله أطفال لأنه لا يحب أن يكون وحديداً ..
— سميـرةأبوشعر•شـامة• (@samira__96) May 25, 2022
رحمك الله يا شهـ ـيد .. 💚💚؛#الشهداء لهم حدث وسر عجيب داىماً . pic.twitter.com/EcVqbfRG3O
"لا تحطوني بثلاجة لأنو ما بحب البرد" وصية #غيث_يامين علي حسابه في إنستغرام قبل استشهاده نتيجه إطلاق قوات الاحتلال الرصاص عليه وأصابه في رأسه في #نابلس
— أحمد~🖤⚖️ (@Ahmedelzawily2) May 25, 2022
عمره 16 عام هو طفل ولم نسمع احد ممن يصيحون بحقوق الاطفال يتحدث عن جريمه قتله بنفس طريقة #شرين_ابو_عاقلة طلقه في الرأس pic.twitter.com/HYzp9wbvMf
وكانت حشود من الفلسطينيين شيّعت جثمان "غيث" في مدينة نابلس.
وانطلق المشيعون بجثمان الطفل من مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس إلى وسط المدينة، ومن ثم إلى المقبرة الغربية فيها.
#فيديو | وكالة شهاب: "تشييع جثمان الشهيد غيث رفيق يامين من أمام مستشفى رفيديا بنابلس". pic.twitter.com/q2FDyvOQly
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) May 25, 2022
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني "محمد اشتية"، في تصريح صحفي، تعقيبا على استشهاد الطفل "غيث"، إنهم يطالبون بـ"كسر المعايير المزدوجة وتوفير الحماية لأطفالنا ولأبناء شعبنا من ماكينة القتل التي تفتك بهم يومياً".
وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، قالت الأربعاء، إنها "تعاملت مع 100 إصابة في مدينة نابلس، خلال مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي" بمنطقة قبر يوسف.
عادةً ما يقتحم المستوطنون اليهود المكان بحراسة الجيش الإسرائيلي، بزعم أنه قبر النبي يوسف بن يعقوب، عليهما السلام، وهو ما ينفيه الفلسطينيون ويقولون إن عمر القبر لا يتعدى 200 عام، ويعود لرجل مسلم سكن المنطقة قديما، ويدعى "يوسف دويكات".