قال تقرير عبري، إن تل أبيب أجرت تحولا استراتيجيا على عملياتها ضد إيران، عبر تنفيذها داخل عمق الأراضي الإيرانية.

ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن العمليات التي نفذت أخيراً داخل إيران، ونسبت لإسرائيل، تشي بحدوث تحول استراتيجي، ولم تعد عمليات انتقامية تنفذ في سوريا فقط.

ومن بين هذه العمليات اغتيال مسؤول كبير في "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" داخل طهران، وتفجير أحد المختبرات الحربية في بارجين.

وأضافت الصحيفة، أن تنفيذ العمليات في عمق الأراضي الإيرانية سبب إحراجاً كبيراً لمنظومتي الاستخبارات والدفاع في طهران، ملمحة إلى حدوث اختراق للاستخبارات الإيرانية.

وأعادت الصحيفة التذكير بإسقاط مسيّرتين إيرانيتين في أجواء العراق بتاريخ 14 فبراير/شباط الماضي كانتا في طريقهما لتنفيذ هجوم ضد أهداف في العمق الإسرائيلي.

ودلل التقرير على تلك التحولات، باستهداف مبنى داخل منشأة عسكرية بالغة السرية في منطقة بارجين شرقي طهران، قالت الصحيفة إنها متخصصة في إجراء أبحاث سرية تتعلق بالمشروع النووي والمسيّرات العسكرية المتطورة.

واستخلصت الصحيفة أن النجاح بتنفيذ الهجوم يدل على أن الجهة التي نفذتها تمكنت من إحداث اختراق عميق في المنظومة الاستخبارية الإيرانية.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، ذكرت الأسبوع الماضي، إنّ إسرائيل أبلغت مسؤولين أمريكيين بأنها هي التي اغتالت العقيد الإيراني "حسن صياد خدايي".

والأسبوع الجاري، نشرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية، أسماء ومعلومات حول 5 خبراء في وكالات استخباراتية وتكنولوجية إسرائيليين، زعمت أنهم متورطون بالاغتيالات في البلاد.

وفي أوائل فبراير/شباط الماضي، أرسلت إسرائيل 6 طائرات بدون طيار محملة بالمتفجرات إلى منشأة بالقرب من مدينة كرمانشاه يعتقد أنها كانت تستخدم لتصنيع وتخزين الطائرات العسكرية بدون طيار في إيران.

ودمر الهجوم الإسرائيلي حينها، عشرات الطائرات بدون طيار الإيرانية، وردت إيران بإطلاق صواريخ باليستية على مجمع سكني في أربيل بإقليم كردستان العراق، قالت إن عملاء إسرائيليين استخدموه للتخطيط لهجمات ضد إيران.