بينيت لـ "إيكونوميست": اعتمدنا مع إيران استهداف الرأس بدل المخالب

الخميس 9 يونيو 2022 01:17 م

قال رئيس وزراء إسرائيل، نفتالي بينيت، إن بلاده باتت تعتمد عقيدة جديدة في تعاملها مع إيران، وهي "استهداف رأس الأخطبوط بدلا من المخالب". 

وأضاف مقابلة أجرتها معه مجلة "إيكونوميست" البريطانية، "لقد أنشأنا معادلة جديدة من خلال استهداف المنبع.. لم نعد نلعب بالمخالب مع الجماعات الوكيلة لإيران".

وحسب المجلة، فإن إسرائيل كانت في الماضي تركز هجماتها ضد إيران على برامج طهران النووية، والعلماء الإيرانيين المرتبطين بها، بشكل خاص، وعندما كانت تريد ضرب الحرس الثوري أو فرع العمليات الخارجية فيه، فيلق القدس، كانت توجه الضربة في بلد ثالث مثل سوريا.

إلا أنها أصبحت تهاجم مجلس الأمن الداخلي داخل إيران، وفي فبراير/شباط الماضي، قصفت مصنعا للطائرات المسيرة تابع للحرس الثوري في غرب إيران، وفي مايو/أيار، اغتالت أحد قادته في العاصمة الإيرانية طهران، بحسب المجلة.

وكانت إسرائيل ترفض دائمًا الاعتراف بمثل هذه العمليات في إيران، لكن الآن أصبحت أكثر علانية، وغالبًا ما يقدم كبار المسؤولين الإسرائيليين تصريحات غير رسمية عن هذه العمليات. 

وأشارت المجلة إلى أن بعض أعضاء المؤسسة الأمنية الإسرائيلية غير سعداء بهذا النهج الجديد الجريء، وقالت إن بعض قدامى رجال المخابرات قد تذمروا من أن "وخز طهران في عينيها، لأنه سوف يسبب مشاكل كبيرة". 

وبحسب المجلة، فإن بينيت يتمسك بالرأي الرسمي القائل بأن إسرائيل لا تتحمل المسؤولية بشكل مباشر عن أي عملية محددة في إيران، لكنه يقول إنه مقتنع بأن "الإيرانيين أكثر خجلاً مما تعتقد" عندما يتعلق الأمر بالرد على الجرأة الإسرائيلية. 

ويأمل بينيت أن تدفع هذه الهجمات إيران إلى قبول نسخة أكثر صرامة من الاتفاقية النووية الموقعة مع 4 قوى غربية بالإضافة إلى الصين وروسيا في عام 2015، والتي انسحبت منها أميركا في عام 2018 في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب. 

ولفت إلى أن الاقتصاد الإيراني في حاجة ماسة للإعفاء من العقوبات لدرجة أنه إذا فرضت الولايات المتحدة إجراءات صارمة على طهران فقد تكون قادرة على إبرام صفقة تجمد التطوير النووي الإيراني إلى أجل غير مسمى.

ويسمي بينيت هذه الحيلة "حرب النجوم المالية"، في إشارة إلى تطوير واشنطن للدفاعات الصاروخية في الثمانينيات، والتي أجبرت الاتحاد السوفيتي في سنواته الأخيرة على قبول اتفاقات بشأن الحد من التسلح مع أميركا، على حد قوله.

وعلى نفس المنوال، تخطط إسرائيل لشبكة دفاع بالليزر. ويقول إنه قد يتم توسيعها في وقت لاحق لتصبح مظلة إقليمية للدفاع الصاروخي يمكن أن تحمي أيضًا حلفاء إسرائيل العرب الجدد في الخليج.

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، الخميس، إن إيران تعتزم تركيب مجموعتين جديدتين من أجهزة الطرد المركزي المتطورة التي ستسمح لطهران بتخصيب المزيد من اليورانيوم بسرعة، في أحدث تصعيد للمواجهة بشأن البرنامج النووي للبلاد.

يأتي قرار إضافة مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي من طراز "آي آر-6" في منشأة نطنز النووية تحت الأرض في الوقت الذي صوتت فيه الدول المشاركة باجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، ليل الأربعاء، على انتقاد إيران.

لكن حتى قبل التصويت، أغلقت إيران كاميراتي مراقبة تستخدمهما الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمتابعة التخصيب في نطنز. كما هدد مسؤولون إيرانيون باتخاذ مزيد من الخطوات وسط أزمة مستمرة منذ سنوات.

المصدر | الخليج الجديد - متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران إسرائيل نفتالي بينيت إيكونوميست

تحسبا لعمليات "انتقامية" إيرانية.. إسرائيل تدرس توسيع تحذير السفر لمواطنيها

"ديلي بيست" تحذر من حرب إسرائيلية إيرانية كبرى قد تجتاح العالم

بينيت يهدد بتحرك إسرائيلي منفرد ضد البرنامج النووي الإيراني