دعا زعيم التيار الصدري "مقتدى الصدر"، الخميس، نواب كتلته البرلمانية للاستقالة، على خلفية تعثر تشكيل حكومة جديدة في العراق وانتخاب رئيس للجمهورية، وذلك بعد نحو 8 أشهر على الانتخابات المبكرة. 

وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع"، ألقى "الصدر" كلمة دعا فيها نوابه (الـ73) إلى الاستقالة من البرلمان، وأعلن أنه قرر البقاء في المعارضة.

وفي حين شدد على أن إصلاح البلد لن يكون إلا بحكومة أغلبية وطنية، اعتبر أن الانسداد السياسي الذي يعيشه العراق "مفتعل"، وأنه لن يشترك مع القوى التي "تريد التبعية للبلاد".

وحصل "الصدر"، في الانتخابات النيابية التي جرت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على الكتلة النيابية الأكبر، وخلال الأشهر الماضية، تمسك بتشكيل حكومة أغلبية "لا شرقية ولا غربية"، بعيدا عن التبعية للخارج.

وكان "الصدر" أمهل قوى الإطار التنسيقي (الذي يضم فصائل وأحزابا موالية لإيران)، في أبريل/نيسان الماضي، فرصة لتشكيل حكومة من دون تياره أيضا، معلنا اعتكافه لمدة 40 يوما، من أجل فسح المجال لخصومه.

وبعد فشلهم، منح "الصدر"، الشهر الماضي، النواب المستقلين مهلة أسبوعين للانضمام إلى تحالفه الثلاثي "إنقاذ وطن"، الذي يضم تحالف "السيادة" السني، والحزب الديمقراطي الكردستاني، إلا أنهم تمسكوا بموقفهم المستقل.

يذكر أن البرلمان العراقي فشل في عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي تمهد لتشكيل الحكومة المقبلة 3 مرات متتالية؛ بسبب عدم حضور الأغلبية المطلقة من النواب لجلسة التصويت، التي يفرضها الدستور لعقد الجلسة.