انتقد الأمير السعودي "عبدالرحمن بن مساعد"، الجمعة، من فرحوا بسياسة "نبذ السعودية" التي وعد بها الرئيس الأمريكي "جو بايدن" خلال حملته الانتخابية، مشيرا إلى أنهم تحولوا من استخدام مصطلح "النبذ" إلى مصطلح "الحلب" لانتقاد المملكة وقادتها مهما كانت سياسة واشنطن تجاههما.
وقال "بن مساعد"، عبر صفحته الرسمية على "تويتر": "منذ مجيء إدارة بايدن إلى البيت الأبيض فرح المرتزقة والمستأجَرين والمستأجِرين ! وشذّاذ الآفاق من رخاص الخونة وهلّلوا لشهور طويلة لمصطلح سياسة (النبذ) الذي تبناه بايدن في حملته الانتخابية ولا زالوا يؤملون واهمين بإمكانية استمرار استخدامه"، وفق تعبيره.
منذ مجيء ادارة بايدن الى البيت الأبيض فرح المرتزقة والمستأجَرين والمستأجِرين ! وشذّاذ الآفاق من رخاص الخونة وهلّلوا لشهور طويلة لمصطلح سياسة ( النبذ) الذي تبناه بايدن في حملته الإنتخابية ولا زالوا يؤملون واهمين بإمكانية استمرار استخدامه
— عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز🇸🇦 (@abdulrahman) June 10, 2022
وأردف الأمير السعودي قائلا: "وحينما عادت السياسة الأمريكية إلى جادة الصواب، كما كان متوقعا من دولة عظمى ذات مؤسسات عريقة تعرف مصالحها وتتعامل مع حقائق الأمور فتتراجع عن قناعات خاطئة لتوقن وتتأكد مما هو مؤكد أن السعودية دولة لا يمكن تجاهلها ولا معاملة قادتها إلا بالإحترام المستحق والنديّة".
وحينما عادت السياسة الأمريكية الى جادة الصواب كما كان متوقعًا من دولة عظمى ذات مؤسسات عريقة تعرف مصالحها وتتعامل مع حقائق الأمور فتتراجع عن قناعات خاطئة لتوقن وتتأكد مما هو مؤكد أن السعودية دولة لا يمكن تجاهلها ولا معاملة قادتها إلّا بالإحترام المستحق والنديّة
— عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز🇸🇦 (@abdulrahman) June 10, 2022
وختم "بن مساعد"، قائلا: "وحين ابتدأ يتضح تغيير النبرة إلى نبرة معتدلة فراجية فشاكرة فممهدة لزيارة رئيس أمريكا إلى السعودية تحول استخدام مصطلح (النبذ) فورًا إلى (الحلب)!".
والاعتراف بحجم المكانة والتأثير في محيطها والعالم بأسره وحين ابتدأ يتضح تغيير النبرة الى نبرة معتدلة فراجية فشاكرة فممهدة لزيارة رئيس أمريكا الى السعودية تحول استخدام مصطلح (النبذ) فورًا الى (الحلب)! 🤷♂️😂
— عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز🇸🇦 (@abdulrahman) June 10, 2022
أدام الله على الحثالة خيبتهم وإفلاسهم والحمدلله على نعمة السعودية وقيادتها
و"حلب المملكة" مصطلح استخدمته الصحافة الأمريكية في عهد الرئيس السابق "دونالد ترامب" لوصف علاقاته الدافئة مع السعودية، وإجبارها على توقيع اتفاقيات تجارية مع واشنطن بمئات المليارات من الدولارات.
وفي وقت سابق اليوم، نقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عن مسؤولين رفيعي المستوى بإدارة "بايدن" إن واشنطن أبلغت الرياض استعدادها لـ"إعادة ضبط العلاقات" معها وتجاوز قضية مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" في قنصلية بلاده بإسطنبول عام 2018؛ بهدف إصلاح العلاقات بين البلدين.
وتمثل هذه الخطوة تحولا كبيرا في موقف الرئيس "بايدن"، الذي وعد خلال حملته الانتخابية بـ"نبذ" السعودية نتيجة مقتل "خاشقجي".
وقد نشرت إدارته، السنة الماضية، تقريرا استخباراتيا اتهمت فيه ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" مباشرة بالتخطيط لقتل الإعلامي السعودي.
ويقول المسؤولون إن "بايدن"، الذي يقبع تحت ضغط شديد من أجل ردع روسيا والتعامل مع انخفاض أسعار الغاز في أمريكا في ظل أكبر تسارع وتيرة للتضخم منذ عام 1981، نحى جانبا منظوره الأخلاقي والغضب الناجم عن مقتل "خاشقجي" لإعادة بناء علاقات أكثر دفءا مع المملكة في ظل الاضطرابات الكبرى التي يشهدها العالم نتيجة الغزو الروسي لاوكرانيا.
