دعا زعيم التيار الصدري "مقتدى الصدر"، الأحد، إلى إعادة تنظيم "الحشد الشعبي"  و"تصفيته من المسيئين"، وعدم الزج به في السياسة والتجارة والخلافات.

جاء ذلك في رسالة نشرها في ذكرى إطلاق المرجعية الدينية الشيعية بالعراق فتوى "الجهاد الكفائي" لحمل السلاح ضد تنظيم "الدولة" بعد اجتياحه مساحة تُقدر بثلثي العراق صيف 2014.

وأثنى "الصدر" على تلك الفتوى التي أدت لتشكيل "الحشد الشعبي"، لكنه اعتبر أنه "صار لزاما تنظيم الحشد وقياداته والالتزام بالمركزية وفصلهم عن ما يسمى بالفصائل وتصفيته من المسيئين".

وأوضح أن دعوته تلك تهدف إلى "إبقاء سمعة الجهاد والمجاهدين ودمـائهم طاهرة أولا، ومن أجل تقوية العراق وقوّاته الأمنية ثانيا، وليبقى الحشد حشد الوطن وفي الوطن ثالثا".

وشدد أيضا على أنه "لا ينبغي زجّ عنوان الحشد بالسياسة والتجارة والخلافات والصراعات السياسية وما شاكل ذلك فلا ينبغي لهم ذلك".

يذكر أن "الحشد الشعبي" تأسس من مقاتلين شيعة في يونيو/حزيران 2014 بعد سيطرة تنظيم "الدولة" على مدينة الموصل بشمال العراق.

وأدى الحشد دورا كبيرا في مساعدة القوات العراقية النظامية في عمليات دحر التنظيم وتحرير المدن العراقية، قبل أن يتحول إلى هيئة لديها قانون خاص مصوت عليه في البرلمان.

لكنه متهم بارتكاب انتهاكات ضد المدن السنية في البلاد، وبعدم الخضوع لمؤسسات الدولة، وبمحاولة التدخل في المعارك السياسية في البلاد.

وبسبب هذه الاتهامات، تصاعدت الدعوات من جهات عدة، في السنوات الماضية، بحل "الحشد الشعبي" ونزع سلاحه.