طالب الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" شعب بلاده بالصبر عليه خلال الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، قائلا: "عندما نصل إلى دخل تريليون دولار في السنة حاسبوني، وإلا فلا يزال هناك الكثير أمامنا".

وذكر "السيسي، الإثنين، خلال افتتاحه مشروعات بمدينة السادات بمحافظة المنوفية، شمال القاهرة، أن "الإنتاج في مصر يحتاج إلى قفزات وليس خطوات متسارعة فقط، لأننا متأخرين كثيرا". 

وأضاف: "عندما نصل إلى دخل تريليون دولار في السنة حاسبوني، وإلا فلا يزال هناك الكثير أمامنا.. كلنا نحلم ونجري على حلم التريليون دولار و10 تريليونات دولار، وليس ذلك ببعيد على الله".

وفي كلمته التي نقلتها فضائيات مصرية، ناشد الرئيس المصري منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، مساعدة الحكومة في الحفاظ على استقرار البلاد، وسط أزمة اقتصادية طاحنة تمر بها مصر، من جراء تداعيات الحرب في أوكرانيا، وبعد جائحة كورونا. 

وتابع: "على منظمات المجتمع المدني ألا تنام. ليس دوركم فقط حماية الناس، عليكم أن تشعروا بهم لأن هناك ضغطا كبيرا، ولا نعلم متى سننتهي من هذا الضغط". 

واستطرد : "لا أتحدث هنا عن استثمار، الموضوع الذي أريد أن أتحدث فيه مع القطاع الخاص والمجتمع المدني والحكومة هي استقرار البلد"، قائلا: "إذا زاد الضغط على المواطن، ماذا سيفعل"؟ 

ولفت: "الاستقرار الذي أتحدث عنه ليس الهدف منه حفظ النظام أو عشاني، ولكن أتحدث عن حياة 100 مليون، لو الناس لم تكن راضية، تخيل ماذا يمكن أن يحدث".

وأشار السيسي إلى أن الدولة اتخذت بعض الإجراءات التي "لولاها لكانت الأسعار أعلى بكثير"، مذكرا بأن بعض الدول الأوروبية ظل التضخم في الأسعار ثابتا عندها لسنوات، لكنها تعاني حاليا. 

والخميس، أفادت بيانات البنك المركزي المصري، بأن التضخم الأساسي ارتفع إلى 13.3% على أساس سنوي في مايو/أيار مقارنة مع 11.9% في أبريل/نيسان الماضي، وهو أعلى مستوياته منذ مارس/آذار 2019.

وأظهر مسح لـ"ستاندرد أند بورز جلوبال" في الخامس من الشهر الجاري، أن نشاط القطاع الخاص غير النفطي في مصر انكمش للشهر الثامن عشر في مايو/أيار، إذ أدت الأزمة الأوكرانية، والقيود المفروضة على الواردات، وانخفاض قيمة الجنيه إلى ضغوط على الأسعار، وخفضت الشركات مشترياتها من المدخلات ومستويات التوظيف، بينما تراجعت توقعات النشاط المستقبلي.