وافق مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، على قرار بتنظيم مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة.

وخلال جلسة المجلس التي ترأسها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، تم اعتماد عدد من القرارات، من ضمنها، "الموافقة على تنظيم مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة"، حسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

ومدينة "الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة"، هي كيان علمي وبحثي وحكومي يترأس مجلس إدارتها وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، وتعنى بشؤون الطاقة الذرية والمتجددة في السعودية والمساهمة في التنمية المستدامة للمملكة، وتأسست عام 2010 ومقرها الرئيسي في مدينة الرياض.

وتسعى السعودية لإنتاج الوقود النووي عبر تأهيل علماء محليين في عملية استكشاف وإنتاج اليورانيوم، وتوظيف الخبرات في هذا المجال لتطوير موارد المملكة الطبيعية من اليورانيوم لاكتساب تقنية جديدة في استخلاص الكميات المتوفرة لديها.

وبدأت المملكة أولى خطواتها في مجال الطاقة النووية والاعتماد على اليورانيوم، حين أعلنت عام 2019، أن برنامجها للطاقة النووية سيبدأ بمفاعلين يبلغ مجموعهما 3-4 جيجاواط، وستقوم لاحقاً بتقييم احتمال توسيع قطاع الطاقة النووية لديها، بناء على احتياجاتها.

ودأبت المملكة على الالتزام في تنفيذ التزاماتها الدولية، حيث قامت مؤخراً بعرض قدراتها لتقديم المساعدة خلال مشاركتها في تمرين كونفكس لتقييم جاهزية الدول للتعامل مع حالات الطوارئ النووية (ConvEX-3) خلال أكتوبر/تشرين الأول 2021.

وأعلنت السعودية في سبتمبر/أيلول 2019 عزمها تخصيب اليورانيوم من أجل برنامجها لإنتاج الكهرباء من الطاقة النووية.

وكانت مسألة تخصيب اليورانيوم نقطة شائكة بين الرياض وواشنطن، لا سيما بعد أن قال ولي العهد السعودي، الأمير "محمد بن سلمان"، عام 2018 إن المملكة ستطور أسلحة نووية إذا أقدمت إيران على ذلك.