سجلت عملة "بيتكوين" والعملات المشفرة الأخرى، تراجعًا كبيرًا الاثنين، وقامت اثنتان من أكبر منصات العملات المشفرة في العالم بتقييد نشاطها مع استمرار انهيار السوق.

قالت شبكة "Celsius"، التي تضم 1.7 مليون عميل، إن "ظروف السوق القاسية" أجبرتها على "وقف جميع عمليات السحب ومقايضات العملات المشفرة والتحويلات بين الحسابات مؤقتًا".

وأضافت الشركة في تدوينة: "نتخذ هذا الإجراء الضروري لصالح مجتمعنا بأكمله من أجل تحقيق الاستقرار في السيولة والعمليات بينما نتخذ خطوات للحفاظ على الأصول وحمايتها".

وبحسب موقعها الإلكتروني، تمتلك الشركة المسجلة في المملكة المتحدة حوالي 3.7 مليار دولار من الأصول. وتقوم بدفع فوائد على ودائع العملات المشفرة وتقرضها لتحقيق العائد.

كذلك علقت "باينانس" (Binance)، أكبر بورصة عملات رقمية في العالم، عمليات السحب على شبكة "بيتكوين" الخاصة بها لبضع ساعات يوم الاثنين.

وقالت الشركة في بيان: "ما زلنا نعمل على معالجة عمليات السحب المعلقة لشبكة بيتكوين، ومن المتوقع أن تكتمل في غضون الساعتين القادمتين".

ويتعرض سوق العملات المشفرة لهجوم شديد في الأشهر الأخيرة، بعد الإخفاق الشديد بسبب الوباء. 

وسارع المتداولون، مع قيام البنوك المركزية الكبرى في العالم برفع أسعار الفائدة لترويض التضخم المتصاعد، إلى التخلص من الاستثمارات ذات المخاطر العالية، بما في ذلك أصولهم المشفرة المتقلبة.

ووفقًا لبيانات من "كوينبايس"، فقدت بيتكوين العملة المشفرة الأكثر قيمة في العالم، 15٪ من قيمتها خلال الـ 24 ساعة الماضية -مما جعلها أقل بنسبة 66٪ تقريبًا من أعلى مستوى لها على الإطلاق في نوفمبر/تشرين تاني من العام الماضي، عندما تم تداولها بحوالي 69 ألف دولار- حيث انخفض سعرها إلى أقل من 24 ألف دولار الإثنين، وهو أدنى مستوى لها منذ ديسمبر/كانون أول 2020.

وانخفضت إيثريوم، ثاني أكثر العملات الرقمية قيمة بنسبة 17٪، وفقدت حوالي 75٪ من قيمتها منذ نوفمبر.

وتعرضت أيضًا "العملات المستقرة" -العملات المشفرة المرتبطة بقيمة الأصول التقليدية- لضربة قوية. حيث انهارت عملة "تيرا USD" مما أدى إلى القضاء على مدخرات الآلاف من المستثمرين. 

ووفقًا لبيانات من كوين ماركت كاب، كانت قيمة العملة تزيد قليلاً عن 18 مليار دولار في أوائل مايو/أيار قبل أن تنهار.

وتراقب الحكومات في الوقت نفسه تداعيات انهيار العملات المشفرة عن كثب ويمكن أن تتحرك لحماية المستثمرين.