الدبيبة: ليبيا لن تنزلق مرة أخرى إلى الحرب

الأربعاء 15 يونيو 2022 10:56 ص

تعهد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية "عبدالحميد الدبيبة"، بأنه لن يكون هناك صراع جديد في بلاده، وأن الهدف الأساسي لحكومته هو منع أي انزلاق إلى الحرب.

وأضاف "الدبيبة" في مقابلة مع مجلة "جون أفريك" الفرنسية، أن "إجراء الانتخابات في غضون شهر أو شهرين ممكن إذا تم الاتفاق على قانون انتخابي".

وأوضح "الدبيبة"، في مقابلة مع مجلة "جون أفريك" الفرنسية، أن "الانتخابات كانت من أولويات حكومته، بالرغم من أنّ مسؤوليتها في انتخابات 24 ديسمبر/كانون الأول كانت محدودة، حيث تقتصر على تأمين العملية الانتخابية"، مؤكدا أنه "لن يكون هناك صراع جديد، والهدف الأساس لحكومته هو منع أي انزلاق إلى الحرب"، بحسب ما نقلته "سبوتنيك".

وعن سيناريوهات ما بعد 21 يونيو/حزيران، تاريخ انتهاء خريطة الطريق التي وضعتها الأمم المتحدة لحكومته، قال "الدبيبة": "نحن جميعا متأخرون عن الجدول الزمني، وننتظر أيضًا المجلس الأعلى للدولة والبرلمان، اللذين يجتمعان حاليًا في القاهرة تحت رعاية المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني وليامز، لإنهاء مهامهما وحتى يمكننا التحضير للانتخابات".

وأشار إن أن "المجلس الأعلى للدولة تجاوز مدته الشرعية منذ 6 سنوات وأعضاء البرلمان انتهت مدتهم منذ سنوات عديدة، وأنه عند إجراء الانتخابات سينتهي دور كل من هذه الأجسام بما فيها حكومته".

وذكر أن "المشكلة لا تكمن في الحكومة بل في الصراع الدائر بين مجلسي النواب والأعلى للدولة وحتى لو تم تغيير الحكومة واستبدالها بحكومة باشاغا، فهذا لا يعني صدور قانون الانتخابات والقاعدة الدستورية".

وتابع: "الانتخابات هي خطنا النهائي، وللوصول إليه يجب أن نركب سيارة، لكن يجب أن يكون بها عدد كبير من الركاب، وحتى الآن يبدو أن البعض غير مستعدين لركوبها، وقد نام البعض وعليك إيقاظهم"، مردفا: "سنطلب من الناس الاحتجاج والتظاهر للمطالبة بإجراء الانتخابات، ولا يمكننا الانتظار إلى ما لا نهاية".

وأفاد "الدبيبة" باستمرار التحقيقات حول الاشتباكات التي شهدتها طرابلس مؤخرا، موضحا أن "النتائج الأولية أكدت أن من تسبب في هذه الاحداث هم مأجورون".

والجمعة، اندلعت اشتباكات في طرابلس بين قوات متناحرة، وأكدت السلطات في العاصمة أنها فتحت تحقيقا في الحادث، فيما هدد السفير الأمريكي في ليبيا "ريتشارد نورلاند"، بمعاقبة المسؤولين عن القتال، قائلا إنهم "سيدفعون الثمن".

وتشهد ليبيا انقساما سياسيا، على خلفية تعذر إجراء انتخابات في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي، جراء خلافات بين المؤسسات الرسمية الليبية بشأن قانوني الانتخاب، ودور القضاء في العملية الانتخابية.

وحتى الآن لم يحدد تاريخ لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، يأمل الليبيون أن تساهم في إنهاء سنواتٍ من النزاع المسلح الذي عانى منه بلدهم الغني بالنفط.

وتتنافس حكومتان على السلطة في ليبيا منذ مطلع مارس/آذار الماضي،  واحدة برئاسة وزير الداخلية السابق "فتحي باشاغا"، التي منحها البرلمان المنعقد في طبرق أقصى شرق البلاد ثقته، في مارس/آذار الماضي، والثانية حكومة الوحدة الوطنية المنبثقة من اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، قبل أكثر من عام، ويترأسها "عبدالحميد الدبيبة"، الذي يرفض تسليم السلطة، إلا عبر انتخابات.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

جولة محادثات ليبية ثالثة في القاهرة للاتفاق حول آلية انتخابية

الانقسام في ليبيا يتفاقم مع إقرار برلمان سرت الميزانية

الأمم المتحدة تدين خطاب الكراهية في ليبيا

خلل فني يجبر مروحية تقل وزراء بحكومة الدبيبة على الهبوط

مع انتهاء مدة خارطة الطريق بليبيا.. الشرعية لمن؟ (تحليل)

تم إنشاؤها من سنوات.. قرار رئاسي ليبي بحل كل الغرف العسكرية