اكتشف علماء صينيون علامات على وجود مياه في عينات استخرجتها الصين من سهل حمم بركانية على سطح القمر، مما جعلهم أقرب إلى فهم أصلها هناك، وهو سؤال مهم بالنسبة لاستكشاف القمر في المستقبل.

في ورقة بحثية نُشرت في مجلة Nature هذا الأسبوع، قال العلماء إنهم حللوا بقايا صلبة من الحمم البركانية التي استخرجتها بعثة صينية غير مأهولة من السهل المعروف باسم "محيط العاصفة" ووجدوا دليلًا على وجود ماء على شكل هيدروكسيل مغلف في معدن بلوري يعرف باسم الأباتيت.

الهيدروكسيل، الذي يتكون من ذرة هيدروجين واحدة وأكسجين مقابل ذرتين هيدروجين وذرة أكسجين واحدة في جزيء ماء، تم العثور عليه أيضًا في عينات استخرجتها ناسا منذ عقود.

وكان من المعتقد على نطاق واسع أن معظم الماء على القمر كان نتيجة عمليات كيميائية ناتجة عن انفجار جسيمات مشحونة من الشمس على سطح القمر.

وقال العلماء إن مصدر الهيدروكسيل الموجود في المعادن مثل الأباتيت من المحتمل جدًا أن يكون أصليًا.

وأضافوا أن “محتويات الهيدروكسيل للمواد الغريبة الناتجة عن الاصطدامات قد تكون ضئيلة”.

وقالوا إن العينات الصينية أشارت إلى أن القليل من الهيدروكسيل فيها أو لا يحتوي على الإطلاق كان من "مصادر خارجية".

عادت مهمة Chang’e-5 الصينية إلى الأرض 1731 جرامًا من العينات في ديسمبر/كانون أول 2022 بعد استخراج التربة والصخور من جزء لم تتم زيارته سابقًا من سهل Okeanus Brucellarum.

من المتوقع أن ترسل الصين المزيد من المهمات القمرية بدون رواد فضاء في السنوات المقبلة، وسيكون أحد أهدافها دراسة المياه.

يمكن أن يلقي وجود الماء على القمر مزيدًا من الضوء على تطور النظام الشمسي. يمكن أن يشير أيضًا إلى الطريق إلى موارد المياه في الموقع، والتي تعد حيوية لأي سكن طويل الأجل للبشر.

وقال العلماء "إن مصادر المياه وتوزيعها على القمر مازال سؤالا بلا إجابة".