شهدت مدينة شرم الشيخ، الأحد، لقاءً مصريا أردنيا بحرينيا، يجمع قادة الدول الثلاث، ناقشوا خلاله آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية والتحديات التي تواجه المنطقة.

وأكد الرئيس المصري، "عبدالفتاح السيسي"، في بيان، تطلع بلاده إلى تعزيز التعاون البناء مع البحرين والأردن بما يحقق المصالح المشتركة، بظل التحديات الكبيرة الناتجة عن التطورات الإقليمية والدولية.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، "بسام راضي"، إن "السيسي أكد تطلع مصر إلى تعزيز التعاون البناء بين مصر والبحرين والأردن، بما يحقق المصالح المشتركة لشعوبهم الأشقاء، ويعزز من جهود العمل العربي المشترك، خاصةً في ظل التحديات الكبيرة الناتجة عن التطورات الإقليمية والدولية المتعددة".

أما عاهلي البحرين والأردن، فـ "أشادا بالروابط الوثيقة التي تجمع بين البلدان الثلاثة، مؤكدين الحرص على الارتقاء بالتعاون مع مصر إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بما يعظم من استفادة الدول الثلاث من الفرص والإمكانات الكامنة في علاقات التعاون بينهم، فضلاً عن كون هذه العلاقات تمثل حجر أساس للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي وإعادة التوازن للمنطقة، وذلك في ضوء الأهمية المحورية لمصر والبحرين والأردن إقليميا ودوليا".

وتناولت المباحثات "العلاقات الأخوية الوثيقة ومسارات التعاون الثنائي البناء بين الدول الثلاث والتنسيق المتبادل تجاه مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك، إضافة إلى آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية والتحديات التي تواجه المنطقة".

ووفق البيان، أكد القادة على "عمق العلاقات الأخوية والاستراتيجية بين البلدان الشقيقة الثلاث، وأهمية تعزيزها وتطويرها والارتقاء بها إلى أعلى المستويات، بما يحقق الأهداف والمصالح المشتركة".

ورحب القادة بالقمة المرتقبة التي سوف تستضيفها السعودية بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق والولايات المتحدة، والتي ينتظر أن تعقد في منتصف يوليو/تموز القادم.

وأعلن الديوان الملكي الأردني، في بيان، عن مغادرة عاهل البلاد الملك "عبدالله الثاني" إلى المدينة المصرية، للقاء الرئيس "عبدالفتاح السيسي" والملك "حمد بن عيسى".

وذكر البيان أن الملك توجه إلى شرم الشيخ في "زيارة عمل" لم يحدد مدتها، ودون أن يذكر مزيدا من التفاصيل حول أسباب اللقاء ودوافعه.

ويبدو أن القمة العربية الأمريكية المنتظرة في الرياض، منتصف الشهر المقبل، تستدعي تحركا وتنسيقا بين الدول المشاركة، خاصة وأنها تأتي في إطار أول زيارة رسمية يجريها "جو بايدن" للمنطقة.

كما تتزامن تلك اللقاءات مع جولة خارجية من المنتظر أن يبدأها ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" إلى مصر والأردن وتركيا.