في خطوة غير مسبوفة، أعلن رئيس وزراء سريلانكا، "رانيل ويكريميسينغه"، الأربعاء، انهيار اقتصاد البلاد.
وقال "ويكريميسينغه" أمام نواب البرلمان، إن "البلاد تواجه وضعا خطيرا للغاية بشكل يتجاوز مجرد النقص في الوقود والغاز والكهرباء والطعام.. اقتصادنا انهار بالكامل".
ويتولى "ويكريميسينغه" أيضا حقيبة وزارة المالية، وهو المكلف بتحقيق الاستقرار في الاقتصاد، وفق ما ذكرته وكالة "أسوشيتد برس".
وأضاف أن "سريلانكا غير قادرة على شراء الوقود المستورد بسبب الديون الكبيرة المستحقة على شركة النفط الوطنية".
وأوضح أن "الحكومة أضاعت فرصة لتغيير الوضع"، لافتا: "نحن نشهد الآن بوادر سقوط محتمل إلى الحضيض".
وأوائل مايو/أيار الماضي استقال رئيس وزراء سريلانكا السابق "ماهيندا راجاباكسا"، عقب أسابيع من اندلاع احتجاجات شعبية بسبب الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد.
وفي 19 مايو/أيار الماضي، أعلن حاكم المصرف المركزي في سريلانكا، "ناندلال ويراسينغه"، أنه "لن يكون هناك مدفوعات لخدمة الديون قبل أن تتمكن سريلانكا من إعادة هيكلة ديونها الخارجية البالغة قيمتها 51 مليار دولار"، بحسب وكالة "سبوتنيك".
واندلعت الأزمة الاقتصادية -وهي الأسوأ منذ استقلال البلاد عام 1948- بعد أن أدت جائحة "كورونا" إلى انخفاض كبير في عائدات السياحة والتحويلات المالية من المغتربين.