عقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني "عبدالفتاح البرهان"، ورئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد"، اجتماعا مغلقا الثلاثاء، بالعاصمة الكينية نيروبي، وبحثا قضايا خلاقية بين البلدين.
وجاء اللقاء على هامش القمة 29 لرؤساء دول الهيئة الحكومية للتنمية ( إيغاد)، وهو الأول بين "البرهان" و"آبي أحمد" عقب التوتر الأخير بين البلدين، بعد إعلان الجيش السوداني في 26 يونيو/حزيران المنصرم أن إثيوبيا "أعدمت" 7 من جنوده ومواطنا كانوا أسرى لديها، وتوعد حينها بالرد على ذلك "الغدر".
وبهذا الصدد، أفاد بيان مقتضب صادر عن مجلس السيادة، بأن اجتماعا مغلقا عقد في نيروبي بين رئيس مجلس السيادة السوداني ورئيس مجلس الوزراء الإثيوبي، دون مزيد من التفاصيل.
من جانبه، قال "آبي أحمد"، إنه اتفق مع "البرهان"، خلال اجتماعهما في نيروبي، على حل القضايا الخلافية بين بلديهما "سلميا".
وأضاف في تغريدة على "تويتر"، أن "روابطنا المشتركة تتجاوز أي انقسامات"، متابعا: "التزم كلانا بالحوار والحل السلمي للقضايا العالقة".
In my discussions with Gen. Abdel Fattah al-Burhan, we have both agreed that our two countries have plenty of collaborative elements to work on peacefully. Our common bonds surpass any divisions. We both made a commitment for dialogue & peaceful resolution to outstanding issues. pic.twitter.com/UP9a9n0tJq
— Abiy Ahmed Ali 🇪🇹 (@AbiyAhmedAli) July 5, 2022
ومنذ فترة، تشهد الحدود بين السودان وإثيوبيا توترا، حيث أعلنت الخرطوم في 31 ديسمبر/كانون الأول 2020، سيطرة الجيش على كامل أراضي بلاده في منطقة الفشقة على حدود إثيوبيا.
بينما تتهم أديس أبابا السودان بالسيطرة على أراضٍ إثيوبية، وهو ما تنفيه الخرطوم.
وفي وقت سابق الثلاثاء، ذكر بيان صادر عن إعلام مجلس السيادة، أن "البرهان" توجه صباح الثلاثاء، إلى العاصمة الكينية نيروبي للمشاركة في قمة (إيغاد).
وأوضح البيان، أن القمة ستبحث القضايا والتحديات التي تواجه الإقليم في السلم والأمن وقضايا الجفاف والتصحر والتغيرات المناخية إلى جانب قضايا الأمن الغذائي وتداعيات كورونا وأثرها على الوضع الاقتصادي في الإقليم.
وتضم هيئة "إيغاد" 8 دول هي: جيبوتي، السودان، جنوب السودان، الصومال، كينيا، أوغندا، إثيوبيا وإريتريا.
وتأسست الهيئة عام 1996، حيث يقع مقرها في جيبوتي، بهدف مواجهة الجفاف والتصحر الذي كانت تعاني منه عدد من الدول الإفريقية آنذاك.