احتفى مغردون موالون للنظام الحاكم في السعودية، عبر "تويتر"، بتقرير نشرته وكالة "رويترز"، سلط الضوء على "عدم انحناء" ولي عهد المملكة، الأمير "محمد بن سلمان"، للضغوط الغربية.

وجاء نشر التقرير بعنوان "أمير المملكة العربية السعودية القوي لم ينحن للضجة الغربية"، بالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة، الأمر الذي أثار تفاعلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكرت الوكالة في تقريرها أن "بن سلمان خرج دون انحناء من الغضب الدولي بشأن مقتل الصحفي جمال خاشقجي قبل 4 سنوات، حيث يسعى القادة الغربيون الذين حاولوا ذات مرة عزله الآن إلى دعمه".

وأضافت: "هو (بايدن) يسير على خطى القادة الأوروبيين الذين أدانوا مقتل خاشقجي على يد فرقة اغتيال سعودية في إسطنبول عام 2018، لكنهم وافقوا على أنهم لا يستطيعون تجاهل عملاق الطاقة العالمي وحاكمها الفعلي".

وأشار التقرير إلى أن "بن سلمان" يبلغ من العمر 36 عامًا فقط و"مازال اسميًا ينتظر أن يرث السلطة من والده المسن الملك سلمان، وقد ختم الأمير بصمته بالفعل على المملكة والشرق الأوسط".

ونوهت "رويترز" إلى أن ولي العهد السعودي حصل على دعم كبير من الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، لكن الرئيس الأمريكي الحالي "جو بايدن" تعهد باتخاذ موقف أكثر تشددًا تجاه المملكة العربية السعودية، ما دفع الأمير لتقديم مبادرات "تظهره كشريك مهم للاستقرار الإقليمي".

وشملت تحركات "بن سلمان"، بحسب التقرير، اتفاقا لإنهاء خلاف مرير مع قطر شهد مقاطعة الرياض وحلفائها للدوحة، وبدء محادثات مباشرة مع إيران لاحتواء التوترات، والتوصل إلى هدنة في اليمن.

وركز المحتفون بالتقرير تعليقاتهم على الإشادة بقدرة "بن سلمان" على تجاوز الضغوط الغربية دون تقديم تنازلات استراتيجية أو الخضوع لإملاءات سياسية.

يذكر أن  "بايدن" يبدأ، الأربعاء، زيارة لإسرائيل والضفة الغربية، ثم يطير من إسرائيل إلى السعودية للقاء قيادة المملكة وعدد من زعماء المنطقة.