تراجعت معظم أسواق الأسهم في الخليج يوم الخميس فيما تبددت المكاسب التي حققها المؤشر السعودي هذا العام حتى الآن في الوقت الذي دعمت فيه بيانات التضخم في الولايات المتحدة موقف مجلس الاحتياطي الاتحادي لرفع أسعار الفائدة.

وأظهرت بيانات يوم الأربعاء أن تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة قفز 9.1% على أساس سنوي في يونيو حزيران في أكبر زيادة سنوية للتضخم في 40 عاما ونصف العام.

وتعزز البيانات توجه مجلس الاحتياطي الاتحادي لرفع أسعار الفائدة بهدف كبح التضخم.

وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي في أتلانتا "رافائيل بوستيك" إن صناع السياسة يفكرون في رفع أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس في اجتماع يوليو/تموز.

ونزل المؤشر الرئيسي بالسعودية 1.1% مسجلا أدنى مستوياته منذ أواخر ديسمبر/كانون الأول، متأثراً بهبوط سهم رتال للتطوير العمراني واحدا بالمئة وسهم شركة الصحراء العالمية للبتروكيماويات (سبكيم) ثمانية بالمئة.

وانخفضت أسعار النفط، المحفز الرئيسي للأسواق المالية في الخليج، بما يزيد على دولارين في الوقت الذي يركز فيه المستثمرون على احتمال رفع أسعار الفائدة الأمريكية بشكل كبير في وقت لاحق هذا الشهر، الأمر الذي من شأنه أن يحد من ارتفاع التضخم لكنه في نفس الوقت سيلحق الضرر بالطلب على النفط.

كما أدت المخاوف من فرض قيود جديدة مرتبطة بالجائحة في العديد من المدن الصينية بهدف كبح تزايد الحالات المصابة بمتغير جديد شديد العدوى، إلى الحد من أسعار النفط.

وفي قطر، تراجع المؤشر الرئيسي 0.1% على خلفية تراجع شركة صناعات قطر للبتروكيماويات 3.7%.

في الوقت نفسه، أغلق المؤشر الكويتي، الذي استأنف التداول بعد توقف دام أربع جلسات، على انخفاض 0.5%.

وصعد المؤشر الرئيسي لبورصة دبي 1.3% مدعوما بارتفاع سهم بنك الإمارات دبي الوطني (3.4% والسهم القيادي لشركة إعمار العقارية 2.4%.

وقالت "إيمان العياف"، الرئيس التنفيذي لشركة إي.إيه تريدنج، إن بورصة دبي انتعشت بعد تراجعها في الجلسة السابقة مدعومة بصعود قطاع العقارات.

وأضافت "ومع ذلك، يظل القطاع والسوق ككل عرضة لتأثيرات سياسة نقدية أكثر تشددا في الولايات المتحدة".

وارتفع مؤشر أبوظبي 0.9% مع إغلاق سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك البلاد، على ارتفاع اثنين بالمئة.