وصل الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، الجمعة، إلى مطار الملك عبدالعزيز بمدينة جدة غربي السعودية في أول رحلة مباشرة من إسرائيل إلى المملكة، وذلك بعد لقاءات مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وتعد جدة آخر محطات جولة الرئيس الأمريكي الشرق أوسطية، وهي الأولى له منذ انتخابه في هذا المنصب، في 20 يناير/كانون الثاني 2021.

وكان في استقبال الرئيس "بايدن" لدى هبوطه من الطائرة أمير مكة "خالد بن فيصل بن عبدالعزيز" والسفيرة السعودية في واشنطن الأميرة "ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود".

ومن المنتظر، اليوم، أن يلتقي الرئيس الأمريكي بالعاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" وولي عهده الأمير "محمد بن سلمان".

كما سيعقد "بايدن" اجتماعات ثنائية مع عدد من قادة المنطقة، قبل القمة المرتقبة التي تجمعه بقادة دول مجلس التعاون الخليجي و3 دول عربية (الأردن ومصر والعراق)، السبت.

بدوره، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي "جيك سوليفان"، للصحفيين، إن الرئيس "بايدن" وفريقه سيجرون محادثات موسعة حول أمن الطاقة في الاجتماعات بالسعودية، وإن المحادثات ستغطي قضايا تتعلق بتأثير الحرب الروسية في أوكرانيا.

فيما نقلت "رويترز" عن مسؤول أمريكي إن الولايات المتحدة لا تتوقع أن تعزز السعودية إنتاج النفط فورا، وتترقب ما ستقرره مجموعة "أوبك+" في اجتماعها المقبل في الثالث من أغسطس/آب، مما يقلل حجم التوقعات من زيارة "بايدن".

ومع ذلك، يمكن أن تحصل الولايات المتحدة على التزام بأن أوبك ستعزز الإنتاج في الأشهر المقبلة أملا في أن تقدم إشارة إلى السوق بأن الإمدادات ستُتاح عند الضرورة.

وتمتلك السعودية إلى جانب الإمارات الجزء الأكبر من الطاقة الفائضة داخل مجموعة "أوبك+"، وهو تحالف بين منظمة البلدان المُصدرة للبترول (أوبك) ومُصدرين آخرين أبرزهم روسيا. ومن المتوقع أن يعقد بايدن اجتماعات مباشرة مع قادة السعودية والإمارات خلال جولته.

وتتوق واشنطن إلى رؤية السعودية وشركائها في "أوبك" يضخون مزيدا من النفط للمساعدة في خفض التكلفة المرتفعة للبنزين وتخفيف أعلى معدل تضخم في الولايات المتحدة منذ أربعة عقود.

وفي وقت سابق، الجمعة، أعلنت هيئة الطيران المدني السعودي فتح مجالها الجوي لجميع الناقلات الجوية "التي تلبي متطلبات الهيئة لعبور الأجواء"؛ ما يعني فتح المجال الجوي للمملكة للطيران الإسرائيلي.

وأوضحت الهيئة، في البيان الذي نشرته على "تويتر"، أن الخطوة تأتي في "إطار حرص المملكة العربية السعودية على الوفاء بالتزاماتها المقررة بموجب اتفاقية شيكاجو 1944، والتي تقضي بعدم التمييز بين الطائرات المدنية المستخدمة في الملاحة الجوية".

ورحب الرئيس الأمريكي بقرار المملكة، واعتبره "خطوة مهمة نحو بناء منطقة شرق أوسطية أكثر تكاملا واستقرارا".