نفى وزير الخارجية السعودي، الأمير "فيصل بن فرحان"، السبت، وجود أي نقاشات بشأن تعاون دفاعي أو تقني بين دول مجلس التعاون الخليجي وإسرائيل، مؤكدا أن الدبلوماسية طريق المملكة المفضل في التعامل مع إيران.
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي عقده "بن فرحان" في ختام قمة جدة للأمن والتنمية.
وقال الوزير ردا على أسئلة صحفيين في هذا الصدد: "لم يطرح موضوع التعاون العسكري أو التقني مع إسرائيل لا في قمة جدة ولا قبلها".
وأضاف: "ليس هناك ثمة ما يعرف بالناتو العربي ولا أعرف من أين أتى هذا المسمى والأمر لم يطرح في القمة بتاتا".
وعلى صعيد آخر، قال "بن فرحان" إن "الحلول الدبلوماسية هي الطريق المفضل والوحيد من قبل السعودية للتعامل مع إيران".
وذكر أن "المحادثات مع إيران إيجابية لكنها لم تصل إلى هدفها ونأمل أن تشهد تطورات في المستقبل".
ولفت إلى أن "يد السعودية لا تزال ممدودة إلى إيران"، مؤكدا على "حرص الرياض على إقامة علاقات طبيعية مع طهران".
وفيما يتعلق بزيادة إنتاج النفط من قبل المملكة وحلفائها لتهدئة أسعار الخام عالميا، قال "بن فرحان" إن "إنتاج النفط لم يناقش بشكل محدد في قمة جدة".
وأوضح أن "الطاقة الإنتاجية القصوى التي تصل إليها السعودية هي 13 مليون برميل من النفط يوميا".
وأشار إلى أن تحالف "أوبك+" "سيواصل تقييم وضع السوق ونفعل ما هو ضروري ونتحدث مع واشنطن بهذا الشأن طوال الوقت".
وعقب الوزير السعودي أن "أوبك+" لديها منظومة قائمة لمتابعة الأسواق وضمان إمدادها بما تحتاجه من الطاقة.
وفيما يتعلق بالعلاقات الأمريكية السعودية التي شهدت توترا في بداية ولاية الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، أوضح "بن فرحان" أن "الشراكة مع الولايات المتحدة قديمة وقائمة ومستمرة".
وأضاف أن "قمة جدة للأمن والتنمية ركزت على الشراكة مع الولايات المتحدة".
وعلى صعيد قضية مقتل الصحفي "جمال خاشقجي" في قنصلية بلاده بإسطنبول في 2018 والتي كانت سببا في توتر العلاقات بين الرئيس الأمريكي بعد دخوله البيت الأبيض وولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، قال "بن فرحان": تعاملنا بمؤسسية كدولة وحاسبنا قتلة خاشقجي وهذا الأمر حدث مثله في الولايات المتحدة".
وتابع: "أكدنا للرئيس بايدن أننا اتخذنا إجراءات بحق من ارتكب جريمة قتل خاشقجي ومثل هذه الأخطاء تحدث".
والجمعة، كشف الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، أنه أثار قضية مقتل الصحفي "جمال خاشقجي" في الاجتماع مع ولي العهد السعودي بقصر السلام بجدة.
