قال متعاملون، إن الهيئة العامة للسلع التموينية (المشتري الحكومي للحبوب في مصر) خفضت الحد الأدنى لمحتوى البروتين في القمح الأمريكي الشتوي الأحمر اللين والأبيض اللين، اللذين يمكن عرضهما في ممارسة شراء دولية، الثلاثاء، إلى 10.5%.

وذكر المتعاملون أن المستوى السابق كان 11.5% ومقبول نزولا حتى 11%، وأوضحوا أن الخفض يعتبر خطوة للمساعدة في إتاحة المزيد من عروض القمح الأمريكي في الممارسة، حسبما أوردت وكالة "رويترز".     

وتطلب ممارسة الهيئة العامة للسلع التموينية في وقت لاحق من الثلاثاء قمحا فقط من الولايات المتحدة وكندا وأستراليا والأرجنتين والبرازيل، وذلك بعد استبعاد القمح من منطقتي التوريد التقليديتين لمصر، وهما البحر الأسود والاتحاد الأوروبي، نتيجة الحرب الدائرة في أوكرانيا، إذ كانت روسيا وأوكرانيا أكبر موردين للقمح إلى مصر.

وإزاء ذلك، أصبحت واردات مصر من القمح، التي عادة ما يجري تأمينها من خلال مناقصات، موضع شك.

ومصر هي أكبر مستورد للقمح في العالم بمتوسط سنوي 13.8 مليون طن، حيث يبلغ الاستهلاك المحلي، قرابة 22 مليون طن سنويا.

وتعتمد مصر بشكل أساسي على استيراد القمح لإتاحة الخبز المدعم لأكثر من 70 مليون شخص من سكانها البالغ عددهم 103 ملايين نسمة.

ويستورد القطاع الخاص المصري 60% من واردات القمح، في حين تستورد الدولة 40% من هذه الواردات، وسط توقعات أن يتراجع استهلاك القمح بنسبة 2.6% في الموسم الجديد، وفقا لتقرير أصدرته وزارة الزراعة الأمريكية.