لاقى قرار وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية في مصر بتطبيق رسوم دخول لممشى أهل مصر على كورنيش النيل بقيمة 20 جنيها، انتقادا واسعا عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ما  وصل صداه إلى أروقة البرلمان.

وعبر وسم  "ممشى_أهل_مصر" عبر عديد المصريين عن استيائهم من فرض مزيد من الأعباء المالية على المواطنين تزامنا مع موجة غير مسبوقة من غلاء الأسعار.

فيما قالت النائبة "مها عبدالناصر": "استبشرنا خيرًا أثناء عمل هذا الممشى الجميل وإزالة التعديات على النيل، وقلنا إن النيل سيعود أخيرًا للمصريين جميعًا بمختلف طبقاتهم، لكننا فوجئنا بفرض تذاكر لاستخدام الممشى الذي صار اسمًا ليس على مسمى"، حسبما أورد موقع "مصراوي".

وتساءلت: "من هؤلاء الذين يستطيعون دفع تذكرة لممشى قيمتها 20 جنيهًا أي أن أسرة مكونة من 5 أفراد مطلوب أن تدفع 100 جنيه للمشي فقط؟"، حسبما نقلت صحيفة.

وانتقدت النائبة قرار فرض تذكرة بقيمة 20 جنيهًا على دخول ممشى أهل مصر، وقالت في تعليق لها كتبته على صفحتها الشخصية بـ"فيسبوك": "نرى أن سياسات الحكومة الحالية لا تراعي الحد الأدنى المطلوب للمواطنين".

وطالبت النائبة بإلغاء هذه التذاكر فوراً وإتاحة ممشى أهل مصر لكل المصريين مجانا، باعتبار أن "هذا هو أبسط حقوقهم".

يأتي ذلك فيما أكد المتحدث باسم وزارة الإسكان "عمرو خطاب" أن "الجزء السطحي من ممشى أهل مصر مجاني وسيظل هكذا"، ولكن التذكرة التي تم فرضها شاملة هي على الجزء السفلي وشاملة كل الخدمات، بما فيها ركن السيارات، موضحا أن "الجزء السفلي يحتوى على مشروعات استثمارية".

وأضاف "خطاب"، في مداخلة هاتفية ببرنامج "حديث القاهرة" الذي تبثه قناة "القاهرة والناس"، أن "الجزء السفلي من ممشى أهل مصر يحتوى على مشروعات استثمارية، وحصل عليها تعديات وإشغالات عشوائية وسلوك غير حضاري"، لافتا إلى أن الممشى المجاني داخل النيل ولم يُفرض عليه أي رسوم.

يذكر أن مشروع "ممشى أهل مصر" ملك لهيئة المجتمعات العمرانية، وهي المسؤولة عن عمليات تطويره، وأوكلت شركة "كاونسل ماسترز" لتتولى إدارته.