أكد السفير الأمريكي في إسرائيل "توماس نيديس"، أن السعودية لديها "توجه إيجابي" بالتطبيع مع إسرائيل، موضحا أن هذه العملية ستكون "محسوبة وبطيئة وستتبلور بعيدا عن وسائل الإعلام".

جاء خلال اجتماع عقده السفير الثلاثاء، مع مجموعة من "لوبي" العلاقات الإسرائيلية - الأمريكية في الكنيست لمشاركتهم انطباعاته عن زيارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إلى المنطقة، وفق ما نقلته القناة 12 العبرية.

وأجرى "بايدن" زيارة للشرق الأوسط بدأت الأربعاء الماضي وانتهت السبت، هي الأولى له منذ فوزه بالرئاسة مطلع عام 2021، وشملت إسرائيل والضفة الغربية والسعودية.

وقالت القناة العبرية إن السفير الأمريكي "شدد على التوجه الإيجابي للسعودية للتقدم نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل على الرغم من التصريحات النافية التي صدرت عن المسؤولين السعوديين في هذا الشأن.

وأشار إلى أن العملية ستكون تدريجية وقد تستغرق وقت وتتبلور بعيدا عن وسائل الإعلام".

وقال "نيديس" لأعضاء الكنيست: "لا تصدقوا ما يكتب في الصحف أو للنغمة في وسائل الإعلام الأمريكية (..) زيارة الرئيس للسعودية جاءت كما توقعنا تماما، حتى البشائر جاءت من هناك كما توقعناها".

وأضاف، "الحديث عن خيبة الأمل غير صحيح على الإطلاق".

ووصف السفير الأمريكي زيارة "بايدن" إلى السعودية بأنها "كانت ناجحة ومؤثرة وحققت ما خطط له الجانب الأميركي"، في سياق جهود الوساطة التي تسعى من خلالها واشنطن للتقريب بين السعودية وإسرائيل وإطلاق إجراءات تدريجية تنتهي بتطبيع العلاقات بين الجانبين.

وتابع، "كنا نعلم أن عملية التطبيع مع إسرائيل ستكون محسوبة وبطيئة، لكن هذا هو الاتجاه بالتأكيد".

ورفضت السفارة الأمريكية في إسرائيل، نفي أو تأكيد ما ورد في تقرير القناة 12 الإسرائيلية على لسان السفير خلال اجتماعه مع أعضاء الكنيست.

وعادة ما تؤكد السعودية أنها لن تتجه إلى مسار تطبيع العلاقات مع إسرائيل إلا في حال تطبيق الأخيرة قرارات الشرعية الدولية في ملف الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية على حدود (67).