وصف رئيس الأركان الإسرائيلي "أفيف كوخافي" زيارته إلى المغرب بأنها "فريدة من نوعها"، معتبرا إياها "خير دليل على التحول التاريخي في المنطقة".
جاء ذلك في ختام زيارة هي الأولى من نوعها للمسؤول العسكري الإسرائيلي إلى المغرب، والتي وصفها الجيش الإسرائيلي في وقت سابق بأنها "تاريخية".
الجنرال #كوخافي: تخلق القيم والتحديات المشتركة قاعدة صلبة لتعاون عميق بين الجيشيْن على المستوى الاستراتيجي والاستخباري والعملياتي. هذه الزيارة تعتبر خير دليل على التحول التاريخي في المنطقة ودور جيش الدفاع في خلق مستقبل من الشراكة pic.twitter.com/gmfXhnlrTK
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) July 21, 2022
وقال المتحدث باسم الجيش "أفيخاي أدرعي" إن رئيس الأركان "وجّه دعوة إلى قادة القوات المسلحة الملكية المغربية لزيارة رسمية إلى إسرائيل".
وأضاف أن "تعزيز العلاقات مع القوات المسلحة المغربية يُعد جهدا إضافيا وبعدا مهما في دعم النشاط العملياتي في المنطقة". كما يعزز مكانة جيش إسرائيل في المنطقة.
ونقل المتحدث عن كوخافي أن تلك "الزيارة الفريدة من نوعها هي نتيجة تاريخ مشترك وصداقة راسخة ومستقبل مشرق" وأضاف أن "العلاقة العميقة والخاصة بين الدولتيْن ليست علاقة بين حكومتيْن وجيشين فحسب، بل علاقة بين أشخاص وعائلات وتقاليد".
وقال "كوخافي" إن تلك الزيارة "تعتبر خير دليل على التحول التاريخي في المنطقة" وعلى دور الجيش الإسرائيلي "في خلق مستقبل من الشراكة".
الزيارة التي بدأها "كوخافي" الإثنين، وحظيت باحتفاء رسمي، لاقت في المقابل غضبا شعبيا، حيث شارك عشرات الناشطين والمواطنين المغاربة في وقفة بالعاصمة الرباط، احتجاجا عليها.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن فعاليات وشخصيات مدنية وحقوقية مغربية ومواطنين تجمعوا بالساحة المقابلة للبرلمان المغربي بالعاصمة، الثلاثاء، ضمن وقفة شعبية رفضا واحتجاجا على زيارة "كوخافي".
وردد المحتجون شعارات تستنكر زيارة "كوخافي"، معتبرين أن حلوله بأرض المملكة "جريمة تطبيعية جديدة ضد الشعب المغربي والفلسطيني وشعوب الأمة".
وانتقد المتظاهرون "المسار التطبيعي" الذي انخرط فيه المغرب عبر توقيع "اتفاقيات إبراهيم"، ووصفوها بـ"اتفاقيات الشؤم والعار"
كما أصدرت مجموعة "العمل من أجل فلسطين"، التي تضم فعاليات جمعوية وحقوقية مغربية مناهضة للتطبيع، بيانا قالت فيه: "جريمة زيارة كوخافي لا يمكن تبريرها ولا السكوت عليها بمنطق الدفاع عن الصحراء المغربية"، مؤكدة أنها "تظل سابقة معلنة ورسمية من نوعها في تاريخ مهازل التطبيع في الأمة".
وأضاف البيان: "بكل معاني الغضب والاستنكار، نؤكد الرفض القاطع والإدانة الشديدة لهذه الزيارة".
وفي 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، إثر تجميدها من قبل الرباط عقب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000.