بعد اقتحامه.. أنصار الصدر يبدأون الانسحاب من مقر البرلمان العراقي

الأربعاء 27 يوليو 2022 06:18 م

اقتحم المئات من أنصار زعيم التيار الصدري "مقتدى الصدر"، مبنى البرلمان في المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية بغداد، الأربعاء، احتجاجا على مرشح "الإطار التنسيقي" لرئاسة الحكومة، قبل أن يبدأوا في مغادرته بعد مطالبات من "الصدر".

وتأتي التظاهرات احتجاجا على مرشح تكتل "الإطار التنسيقي"، "محمد شياع السوداني"، لرئاسة الحكومة.

وتمكن المتظاهرون من إسقاط الجدران المحيطة بالمنطقة، وتجاوزوا نقاط التفتيش والحواجز الأمنية، وتوجهوا إلى مقر مجلس النواب العراقي (البرلمان).

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني قوله إن "المتظاهرين تقدموا داخل المنطقة الخضراء وحاولوا الوصول إلى البرلمان"، ولمنعهم "أطلقت القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع عليهم". وأضاف أن "بعضهم أصيب بالاختناق".

ومع ذلك، "تمكّن متظاهرون من دخول مبنى البرلمان"، وفق المصدر نفسه.

وحاولت القوات الأمنية بداية منع المتظاهرين من اقتحام المنطقة الخضراء عبر إطلاق الماء عليهم. 

وانطلقت التظاهرة بعد ظهر الأربعاء، من ساحة التحرير في وسط العاصمة، حيث رفع المتظاهرون الأعلام العراقية وصورا للزعيم "مقتدى الصدر"، معبرين عن رفضهم ترشيح الإطار التنسيقي "محمد شياع السوداني" لرئاسة الوزراء، ثمّ توجهوا عبر جسر الجمهورية إلى بوابات المنطقة الخضراء.

وحمل بعض المتظاهرين لافتات كتبت عليها شعارات منددة بترشيح "السوداني" لرئاسة الحكومة.

وبعد تفاقم الأحداث، دعا "مقتدى الصدر"، أتباعه الذين اقتحموا مجلس النواب إلى العودة لمنازلهم.

ونشر "الصدر" تغريدة على حسابه في "تويتر" قال فيها: "ثورة محرم الحرام. ثورة إصلاح ورفض للضيم والفساد. وصلت رسالتكم".

وأضاف: "أرعبتم الفاسدين. صلوا ركعتين وعودوا لمنازلكم سالمين".

وبالفعل، قالت تقارير إن المتظاهرين بدأوا في مغادرة قاعة البرلمان.

والأزمة مشتعلة بين التيار الصدري و"الإطار التنسيقي" المقرب من إيران، وزادت سخونتها بعد التسريب المنسوب لرئيس ائتلاف دولة القانون "نوري المالكي"، والتي تناول فيها "مقتدى الصدر" بأوصاف مثل "حرامي" و"قاتل".

وبعد تداول التسريبات، أصدر زعيم التيار الصدري بيانا دعا خلاله "المالكي" بالتنحي والاعتكاف وعدم الترشح لرئاسة الحكومة.

وكان نواب الكتلة الصدرية، وعددهم 73، قد استقالوا، بعد تعطيل الإطار التنسيقي لجلسات انتخاب رئيس الجمهورية التي كان نواب الكتلة وحلفاؤهم يريدون عقدها، لتشتعل الأزمة السياسية في العراق.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

البرلمان العراقي مقتدى الصدر الحكومة العراقية الإطار التنسيقي

بعد اقتحام البرلمان.. المالكي يظهر حاملا سلاحا وسط بغداد ويثير غضب العراقيين

استعراض قوّة جديدٌ للصدر يزيد المشهد السياسي العراقي تعقيداً