متفوقا على أسماء بارزة.. أمير قطر أكثر شخصية إسلامية تأثيرا في 2022

الأربعاء 27 يوليو 2022 08:49 م

تصدّر أمير دولة قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" قائمة أكثر 500 شخصية إسلامية تأثيراً في العالم لعام 2022 متفوقا على أسماء بارزة أهمها العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبد العزيز" والمرشد الأعلى الإيراني "علي خامنئي".

جاء ذلك وفق إصدار عام 2022 من كتاب "500 شخصية مسلمة" السنوي، أصدره المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية (MABDA)، الذي يتخذ من العاصمة الأردنية عمان عاصمة له.

ويهدف الكتاب الذي يصدره المركز بشكل سنوي، إلى التعريف بأهمية الأسماء المتداولة في العالم الإسلامي، حيث يقوم برصدها في مختلف المجالات، ويستند في اختيار الشخصيات الإسلامية إلى مآثرهم العلمية وقراراتهم المؤثرة ومدى استفادة الناس منهم وخدماتهم الإنسانية للمجتمعات، وغيرها من المعايير.

وفي المرتبة الثانية من القائمة حل العاهل السعودي الملك "سلمان"، فيما جاء المرشد الإيراني "خامنئي" في المرتبة الثالثة، بينما حاز الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" على المركز الرابع، وخامساً العاهل الأردني "الملك عبد الله الثاني".

ويعزو التقرير سبب تصدّر أمير قطر لتلك الشخصيات الإسلامية المؤثرة هذا العام، إلى دوره السياسي والإنساني الفاعل في العديد من الملفات الإقليمية والدولية.

ويشير التقرير إلى أن الشيخ "تميم" نجح في ترسيخ الإنجازات القطرية على الساحة الدولية التي بدأت في عهد والده وتواصلت بوتيرة متزايدة منذ توليه حكم البلاد في يونيو/ حزيران 2013 عن عمر ناهز 33 عاماً آنذاك.

كما يشيد التقرير بنجاح قطر في تجاوز أزمة الخلاف مع بعض الدول الخليجية، وانتهائها بالمصالحة الخليجية في يناير/ كانون الثاني 2021 حيث تم رفع الحصار عن قطر، والذي دام مدة 43 شهراً، من دون أن يكون له تأثير يذكر على البلاد.

كما ينوّه التقرير بدور قطر وسيطاً مقبولاً للسلام، مع تمتع أمير قطر بعلاقات دولية جيدة واستمرار الاستثمار الأجنبي، فقد وضعت قطر نفسها في دور وسيط سلام إقليمي، وكان لها دور محوري في المحادثات الدولية مع حكومة طالبان، وتأمل في التوسط في صفقة حول برنامج إيران النووي، وتبنّت مواقف سباقة وقوية خلال الحوار مع جوارها الإقليمي.

ويلفت إلى أن قطر نجحت في عهد الشيخ "تميم" بالعديد من الملفات، أبرزها تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022 من 21 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وستكون هذه أول بطولة كأس عالم تقام في العالم العربي، فضلاً عن التصدي لجائحة كورونا من خلال إجراءات احترازية قوية وسريعة مع رفع مستوى الرعاية الصحية في البلاد.

وحسب التقرير، تتميز جهود قطر بالفاعلية في مجال الاستجابة للأزمات والكوارث الإنسانية، وفي دعم وتعزيز الشراكة مع الجهات المحلية والإقليمية والدولية لتنسيق العمل الإنساني وتيسير الحلول المستدامة للدول النامية.

ويشير إلى أن قطر كانت في عام 2020 الدولة الوحيدة من بين أكبر أربعة مانحين خليجيين الذين قدموا أموالاً غير مخصصة، بلغت 10 ملايين دولار، مما ترك الأمر لتقدير الأمم المتحدة لتخصيص هذه الأموال على النحو الأنسب.

كما كان للدوحة بصمات إنسانية واضحة، وقدمت مساعدات سخية بمئات ملايين الدولارات لمناطق الصراع الصعبة في غزة والضفة الغربية وسوريا والعراق، وكذلك السودان والصومال وأفغانستان، فضلاً عن المناطق التي تعاني من الفقر والجوع أو الكوارث الطبيعية.

وإلى جانب دورها الإنساني تحرص الدوحة دائماً على التوسط بين الدول المتصارعة، بوصف ذلك التزاماً أخلاقياً متجذراً في أخلاقياتها، في مسعى منها لإحلال السلام في العالم.

والمركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية الصادر عنه التقرير، مركز أبحاث مستقل تابع لمؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي.

المصدر | الخليج الجديد + مواقع

  كلمات مفتاحية

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد شخصيات إسلامية المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية

تحولات سياسة قطر الخارجية بعد 3 أشهر من اتفاق العلا

جيوبوليتكال ترصد إنجازات وتحديات رؤية قطر 2030