أعلن وزير الخارجية الأميركي، "أنتوني بلينكن"، الأربعاء، أنه سيتحدث خلال أيام مع نظيره الروسي "سيرغي لافروف"، لتقديم عرض "مهم" من أجل إطلاق سراح أمريكيين اثنين مسجونين لدى موسكو.

وهذا الاتصال (حال حدوثه) هو الأول من نوعه منذ بداية الحرب في أوكرانيا بتاريخ 24 فبراير/ شباط الماضي.

وقال "بلينكن" خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر وزارة الخارجية في واشنطن: إن حديثه مع "لافروف" سيتمحور حول ملف الموقوفين الأميركيين الاثنين في روسيا واتفاق الحبوب مع أوكرانيا.

وأفاد بأن الإدارة الأميركية أعدت عرضا مهما لروسيا بشأن إطلاق سراح مواطنين اثنين معتقلين في روسيا، قائلا إن "على موسكو أن ترد عليها".

ولم يكشف "بلينكن" تفاصيل العرض، لكن شبكة "سي إن إن" الأمريكية قالت، الأربعاء، إن الرئيس "جو بايدن" يؤيد مقترح مقايضة السجين الروسي لدى واشنطن ورجل الأعمال "فيكتور بوت" مقابل سجينين أمريكيين لدى موسكو.

وتعتقل موسكو أمريكيين اثنين هما "بريتني غرينر" و"بول ويلان"، بتهمة حيازة مواد ممنوعة وحساسة.

وتم إيداع "غرينر"، لاعبة فريق فينكس ميركوري، السجن منذ وصولها إلى مطار تشيريميتيفو في موسكو في فبراير حيث أوقفت وبحوزتها، وفق لائحة الاتهام، عبوات خاصة بالسجائر الإلكترونية معبّأة بزيت القنب، وهي تواجه عقوبة بالسجن يمكن أن تصل إلى عشر سنوات.

أمّا "ويلان" الذي كان مسؤولًا أمنيًا في شركة لقطع السيارات وأحد عناصر مشاة البحرية السابقين، فاعتقلته موسكو في كانون الأول/ ديسمبر 2018 بتهمة امتلاك مواد حسّاسة. ودين بالتجسس في حزيران/ يونيو 2020 وحكم عليه بالسجن 16 عامًا.

وفي سياق حديثه عن الحرب في أوكرانيا قال "بلينكن" إن واشنطن ستفعل ما بوسعها للاستمرار في مساعدة الشعب الأوكراني، مشيرا إلى أن روسيا تحاول ضم المزيد من الأراضي الأوكرانية وأن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو المسؤول الأول عن سقوط القتلى في أوكرانيا".

وطالب "بلينكن" موسكو برفع حصارها عن موانئ الحبوب الأوكرانية.

وتابع، "العقوبات التي فرضناها على روسيا تؤتي أكلها وما يدعيه بوتين بشأن تماسك اقتصاده غير صحيح".

وفي 24 فبراير، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات على موسكو التي تشترط تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعدّه الأخيرة تدخلا في سيادتها.