وافقت الإدارة الأمريكية، على صفقة محتملة لبيع ألمانيا 35 مقاتلة من طراز "إف-35"، وذخيرة ومعدات.

وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية، في بيان الخميس، إن الصفقة تقدر قيمتها بنحو 8.4 مليارات دولار.

وإلى جانب 35 مقاتلة من طراز "إف-35"، وفق الوكالة، فإن الصفقة تتضمن أيضا 37 محركا لها من تصنيع شركة "برات آند ويتني"، ومئات الصواريخ والقنابل وأجهزة المحاكاة، ودعم المقاولين.

وتعتبر طائرة "إف-35" أحدث طائرة مقاتلة في العالم، وبسبب شكلها الخاص وطلائها الخارجي يصعب على رادار العدو اكتشافها.

وأضاف البيان، أن الصفقة المقترحة "ستدعم السياسة الخارجية والأمن الوطني للولايات المتحدة من خلال تحسين أمن حليف في حلف شمال الأطلسي يمثل قوة مهمة للاستقرار السياسي والاقتصادي في أوروبا".

وتعمل الصفقة، كذلك وفق البيان، "على تحسين قدرات ألمانيا لمواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية عبر توفير بديل مناسب لأسطول مقاتلات تورنادو القديمة لدعم مهمة المشاركة النووية لحلف شمال الأطلسي، وهي محور الردع في أوروبا".

وتم إخطار الكونجرس بشأن الصفقة المحتملة.

ويحدد الإخطار الموجه إلى المشرعين فترة مراجعة تشريعية مدتها 30 يومًا، يمكن للكونجرس خلالها تمرير قرار مشترك يرفض البيع، وفقًا لخدمة الأبحاث بالكونجرس.

ووفق مصدر ألماني، فإنه يُفترض أن تستخدم برلين مقاتلات "إف-35" بشكل أساسي لنقل الصواريخ الذرية الأمريكية، في إطار عمليات الردع التي تنفذها الناتو.

وكان المستشار الألماني "أولاف شولتس"، فاجأ الجميع في فبراير/شباط الماضي، في خطاب له أمام البوندستاغ (البرلمان)، حين أعلن زيادة هائلة في الإنفاق الدفاعي، موضحا أنه سيجعل استثمارات الأمة أعلى من الالتزام الرئيسي البالغ 2% من الناتج المحلي الإجمالي، حيث يجبر الصراع الروسي الأوكراني، برلين على إعادة التفكير في سياستها الدفاعية.

ولكن هذه الطلبية المرتقبة، هي مؤشر سلبي للمشروع الفرنسي الألماني الإسباني "سكاف" (منظومة القتال الجوي المستقبلي)، الذي يُفترض أن يحلّ محلّ مقاتلات "رافال" الفرنسية وطائرات "يوروفايتر" الألمانية والإسبانية بحلول العام 2040.

ومنظومة القتال الجوي المستقبلي، هي حجر الزاوية للمشروع الدفاعي الأوروبي، غير أنها تواجه صعوبات منذ أشهر، بسبب التنافس في توزيع العمل بين شركتَي "داسو" الفرنسية و"إيرباص" التي تمثل المصالح الألمانية والإسبانية.

إلا أن الحرب في أوكرانيا، أعادت خلط الأوراق في أوروبا، وأعطت زخمًا جديدًا للمشروع الدفاعي المشترك.