أبرمت ألمانيا والجيش الأمريكي عقداً لشراء 35 مقاتلة من طراز "إف-35"، في صفقة تندرج في إطار جهود الدولة الأوروبية لتحديث جيشها.

وقالت سفارة الولايات المتّحدة في ألمانيا في بيان، الأربعاء، إنّ الحكومة الألمانية "وقّعت عقداً مع سلاح الجو الأمريكي لشراء 35 طائرة مقاتلة من طراز إف-35 لايتنينج تو، سيتمّ تسليمها بين عامي 2026 و2029".

وحسب البيان، فإنّ "برنامج (إف-35) الألماني سيضمن استمرار ألمانيا في أداء التزاماتها تجاه حلف شمال الأطلسي وسيضمن قدرة الردع الموثوق بها للحلف في المستقبل".

ومن المتوقع أن تدخل أول مقاتلة "إف-35" الخدمة في الجيش الألماني في 2028.

وشدّدت السفارة في بيانها على أنّه "في مواجهة التحدّيات الأمنية الحالية، بما في ذلك الحرب الروسية في أوكرانيا، أصبح التعاون الوثيق بين الحلفاء أكثر أهمية من أيّ وقت مضى".

جاء ذلك بعد يوم واحد من إعلان البوندستاج (مجلس النواب الألماني)، الضوء الأخضر للصفقة.

كما أعطى البوندستاج الضوء الأخضر لصفقات تسلّح أخرى، بما في ذلك شراء رشاشات.

وستموّل هذه الصفقات من صندوق خاص بقيمة 100 مليار يورو تم إنشاؤه بعد الغزو الروسي لأوكرانيا بهدف تحديث الجيش الألماني.

وفي مارس/آذار المضاي، أعلنت برلين عزمها على شراء 35 من هذه المقاتلات التي تصنّعها شركة "لوكهيد مارتن"، بالإضافة إلى 15 طائرة مقاتلة أخرى من طراز "يوروفايتر" الأوروبية، مشيرة إلى أنّ هذه المقاتلات المتطورة ستحلّ محل أسطولها القديم من مقاتلات تورنيدو.

لكنّ وزارة الدفاع الألمانية أثارت في مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، شكوكاً بشأن المضيّ قدماً في هذا المشروع بعدما تحدّثت عن "تأخيرات وتكاليف إضافية" محتملة لهذه الصفقة التي تناهز قيمتها 10 مليارات يورو، وذلك في رسالة سرّية بعثتها إلى لجنة الموازنة في البرلمان.

ولطالما انشغلت السياسة الألمانية بمسألة استبدال الأسطول القديم من مقاتلات "تورنيدو" التي يعود تاريخها إلى ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، وعددها الإجمالي 93 مقاتلة، عدد منها متهالك.