ارتفعت أسعار النفط بما يزيد على الدولارين للبرميل، مع تحول الأنظار إلى اجتماع مجموعة "أوبك+"، الأسبوع المقبل، وانحسار التوقعات بأن مجموعة المنتجين ستعزز الإمدادات قريبًا.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر/أيلول 2.87 دولار، أي 2.7%، لتبلغ عند التسوية 110.01 دولارات للبرميل، لتصل الارتفاعات الشهرية إلى 0.9%، فيما سجلت الزيادة الأسبوعية 6.6%.
وزاد العقد الأكثر نشاطا لتسليم أكتوبر/تشرين الأول 2.14 دولار، أي 2.1%، عند 103.97 دولارات.
بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.20 دولار، أي 2.3%، ليبلغ 98.62 دولارا للبرميل، بزيادة 4.1% خلال الأسبوع الماضي، مقابل خسارة شهرية بنسبة أكثر من 6% في يوليو/تموز الجاري.
ومما عزز أسعار النفط صعود أسواق الأسهم وانخفاض مؤشر الدولار، ما يجعل النفط أقل تكلفة للمشترين من حائزي العملات الأخرى.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية، عن مصدر مطلع على البيانات، قوله إن نسبة نقص الإنتاج لدى "أوبك+" قفزت إلى 320% في يونيو/حزيران الماضي، من 256% في مايو/أيار الماضي، و220% في أبريل/نيسان الماضي.
وذكرت أيضًا أن النقص في إنتاج مجموعة "أوبك+" من المستويات المخطط لها بلغ 2.84 مليون برميل يوميا، الشهر الماضي.
وعانى معظم المنتجين في "أوبك" من نقص مزمن في الاستثمار، بسبب تراجع الأسعار في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى الضغط على المستثمرين للتخلي عن الوقود الأحفوري وإيجاد مصادر بديلة للطاقة.
وقالت 8 مصادر، إن "أوبك+" ستدرس إبقاء معدل الإنتاج دون تغيير في سبتمبر/أيلول، عندما تجتمع الأسبوع المقبل، رغم نداءات الولايات المتحدة لضخ مزيد من الإمدادات.
لكن من المرجح أيضًا أن يناقش الاجتماع زيادة طفيفة في الإنتاج.
وسيكون قرار عدم زيادة الإنتاج مخيباً لآمال الولايات المتحدة بعد زيارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، السعودية هذا الشهر، على أمل التوصل لاتفاق بخصوص إنتاج النفط.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، إن الحكومة متفائلة بخصوص اجتماع "أوبك+"، مضيفاً أن زيادة الإنتاج قد تسهم في استقرار السوق.