تتوقع تركيا، أن تغادر أول سفينة محملة بالحبوب الموجهة للتصدير، الموانئ الأوكرانية، الإثنين، في الوقت الذي كشف فيه الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" أن محصول بلاده هذا العام، قد ينخفض إلى نصف الكمية المعتادة؛ بسبب الغزو الروسي.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم كالن"، الأحد، إن هناك احتمالا كبيرا لأن تغادر أول سفينة محملة بالحبوب الموجهة للتصدير الموانئ الأوكرانية، الإثنين.

وأضاف للقناة السابعة التركية: "لو اكتملت كل التفاصيل بحلول الغد، سيكون هناك احتمال كبير فيما يبدو لأن تغادر أول سفينة الميناء.. سنرى سفنا تغادر الموانئ في اليوم التالي على أبعد تقدير".

وتابع، أن مركز التنسيق المشترك في إسطنبول، سيكمل على الأرجح العمل النهائي بخصوص طرق التصدير "قريبا جدا" (دون تحديد موعد).

وبالتزامن، بحثت أنقرة وكييف، الأحد، آخر تطورات أنشطة مركز التنسيق المشترك الجارية في إسطنبول حول استعدادات شحن الحبوب.

جاء ذلك في اتصال هاتفي، بين وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار"، ونظيره الأوكراني "أوليكسي ريزنيكوف"، ووزير البنية التحتية الأوكراني "أولكسندر كوبراكوف"، حسب بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية.

وذكر البيان، أن الوزراء أعربوا عن ارتياحهم لاستكمال الأعمال التقنية، والتخطيط لبدء الشحن في أقرب وقت ممكن بعد الاستعدادات الإدارية، وعمل أفراد مركز التنسيق المشترك بتناسق وتعاون.

يأتي ذلك، في وقت كتب الرئيس الأوكراني "زيلينسكي"، بالإنجليزية على "تويتر"، الأحد: "محصول أوكرانيا هذا العام مهدد بأن يكون أقل بمقدار النصف".

وأضاف: "هدفنا الرئيسي هو تجنب حدوث أزمة غذاء عالمية بسبب الغزو الروسي. ما زالت هناك طرق بديلة لتسليم شحنات الحبوب".

وكانت أوكرانيا وروسيا، قد وافقتا في 22 يوليو/ تموز الجاري، على خطة بمساعدة من تركيا والأمم المتحدة، تسمح بتصدير الحبوب العالقة، بسبب الحصار البحري الروسي.

ويضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم.

وجرى الاتفاق في إسطنبول، برعاية الرئيس "رجب طيب أردوغان" والأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش".

وفي إطار الاتفاق، دُشن مكتب تنسيق في إسطنبول، يشارك فيه ممثلون عن أوكرانيا وروسيا مهمته الإشراف على المرور الآمن للسفن في الممرات المحددة لها، ومراقبة عمليات التفتيش عن أسلحة محظورة.

ولاحقا، أعلنت البحرية الأوكرانية "استئناف العمل" في مرافئ التصدير، للتحضير لمرافقة السفن في المياه المزروعة بالألغام، كي تصل أسواق العالم.

وتسبب توقف الصادرات من اثنين من أكبر مصدري الحبوب في العالم، بارتفاع في الأسعار، ما جعل واردات السلع الغذائية باهظة التكلفة، لعدد من أفقر دول العالم.

وتعاني الكثير من بلدان العالم أزمة حبوب نتيجة عدم تمكن سفن الشحن من مغادرة الموانئ الأوكرانية، بسبب الحرب المندلعة منذ 24 فبراير/ شباط الماضي.

وروسيا وأوكرانيا موردان رئيسيان للقمح على مستوى العالم.