غادرت أول سفينة أوكرانية محملة بالحبوب ميناء أوديسا باتجاه تركيا، في طريقها إلى لبنان، عند الساعة 6:17 بتوقيت جرينتش.
جاء ذلك في أول تطبيق للاتفاق الذي وقعته روسيا وأوكرانيا، الشهر الماضي، بوساطة تركيا ورعاية الأمم المتحدة، من أجل إعادة تصدير الحبوب والأسمدة، بعد توقفها بسبب الحرب، ضمن مساعي تخفيف أزمة الغذاء العالمية.
وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية، الإثنين، إن "السفينة رازوني المحملة بالذرة، وترفع علم سيراليون، هي أول سفينة تغادر ميناء أوديسا الأوكراني؛ حيث ستكون وجهتها النهائية لبنان".
وأوضحت الوزارة أن شحنات أخرى ستتتوالى تباعا "على طول الممرات البحرية"؛ لأن الإجراءات قد أنجزت".
ويفترض أن تصل السفينة عند مدخل البوسفور، ظهر الثلاثاء، على ما أوضح "يورك إيسيك"، الخبير في تتبع تحركات السفن عبر البوسفور وفي المنطقة.
من جانبه، قال وزير البنية التحتية الأوكراني "أولكسندر كوبراكوف" إن سفينة تحمل 26 طنا من الحبوب غادرت ميناء أوديسا الإثنين.
وكتب على "تويتر": "غادرت أول سفينة حبوب منذ العدوان الروسي الميناء".
وأضاف: "بفضل دعم جميع البلدان الشريكة لنا والأمم المتحدة، تمكنا من التنفيذ الكامل للاتفاق الموقع في إسطنبول".
ونشر "كوبراكوف" صورا ومقطع فيديو لخروج السفينة من الميناء، وقال: "تتخذ أوكرانيا مع شركائها، خطوة أخرى لمنع الجوع في العالم".
وتابع: "سيوفر فتح الموانئ ما لا يقل عن مليار دولار من عائدات النقد الأجنبي للاقتصاد وفرصة للقطاع الزراعي للتخطيط للعام المقبل".
وفي 22 يوليو/تموز الماضي، وُقع اتفاق في إسطنبول بين ممثلين عن روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة، والذي يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية تحت إشراف دولي.
ووقع بموازاة الاتفاق، اتفاق مماثل يضمن أيضا تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية، رغم العقوبات الدولية.
ومن شأن هذين الاتفاقين التخفيف من وطأة الأزمة الغذائية العالمية التي أدت إلى ارتفاع صاروخي في الأسعار ببعض من أفقر دول العالم؛ بسبب توقف الحركة في الموانئ الأوكرانية جراء الغزو الروسي للبلاد.
وفي إطار الاتفاق، دُشن مكتب تنسيق في إسطنبول يشارك فيه ممثلون عن أوكرانيا وروسيا، ومهمته الإشراف على المرور الآمن للسفن في الممرات المحددة لها، ومراقبة عمليات التفتيش عن أسلحة محظورة.
ويسجل المركز السفن التجارية المشاركة في نقل الحبوب ويتتبعها عبر الإتنترت والأقمار الاصطناعية، ويشرف على تفتيشها لدى تحميلها في الموانئ الأوكرانية، ولدى وصولها إلى المرافئ التركية.
