ألقت السلطات الأمريكية القبض على شاب مسلح في حي بروكلين بنيويورك أمام منزل الصحفية الإيرانية المعارضة "مسيح علي نجاد".

ووفقا لتقارير أمريكية، تم القبض على "خالد مهدي أوف" (23 عاما) مسلحا ببندقية كلاشينكوف، وخزنة رصاص، وأكثر من ألف دولار نقدا، في كمين للشرطة.

ولم تثبت الوثائق أي صلة بين هذا الشخص والمعارضة "مسيح"، إلا أن الأخيرة، نشرت الأحد،  مقطع فيديو للمسلح، وهو يقف على باب منزلها ويلتقط الصور.

وقالت إن هذا الشخص ظل خارج منزلها لعدة ساعات و"تصرف بشكل مريب".

وراقبت الشرطة "مهدي" لمدة 4 ساعات يومي الأربعاء والخميس، وهو جالس في سيارة "سوبارو فورستر"، رمادية اللون ولوحة سيارة من ولاية إلينوي.

وأظهرت وثائق الشكوى ضد "مهدي"، أنه طلب الطعام ونظر في النوافذ، وحاول فتح الباب الذي كان يركن أمامه سيارته.

ووفق صحيفة "نيويورك بوست"، فإن ضباط شرطة نيويورك، أوقفوا "مهدي"، الخميس، بعد أن اجتاز لافتة التوقف، واعتقلوه بعد أن اكتشفت الشرطة أنه كان يقود سيارته بدون رخصة قيادة.

ولاحقا، فتشت الشرطة سيارته وعثرت على كلاشينكوف به عدة خزنات رصاص إضافية، وحقيبة مليئة بالنقود، كما تم ضبط لوحتين مختلفتين أخرتين في السيارة.

وبرر "مهدي" وقوفه في هذا المكان بأنه كان يعيش في مدينة يونكرز، لكن الإيجار هناك مرتفع للغاية، وأنه يعتزم العثور على مكان جديد للعيش في حي بروكلين.

وقال إنه حاول فتح باب المنزل الأمامي؛  حتى يطرق على الباب الداخلي، ويسأل عما إذا كان يمكنه استئجار غرفة أم لا.

وحول السيارة، قال "مهدي" إنه استعار السيارة، ويجهل وجود السلاح فيها، وإن حقيبة النقود ليست ملكه، ولكنه اعترف لاحقا بأن السلاح كان ملكه، وأنه كان في بروكلين؛ "لأنه كان يبحث عن شخص ما" (لم يذكر اسمه).

وكانت المعارضة الإيرانية هدفا العام الماضي لمحاولة اختطاف، حسب قولها، يقودها مواطنون إيرانيون "مقربون من نظام الرئيس الإيراني السابق "حسن روحاني".

وقالت إن النظام استهدفها بسبب عملها في توثيق التعذيب والجلد العلني في شوارع طهران، وتصوير "النساء الإيرانيات وهن يقمن بخلع الحجاب".

ونفت إيران مزاعم اختطافها، واصفة إياها بأنها "لا أساس لها من الصحة".