قارنت الصحفية والناشطة الإيرانية الأمريكية البارزة "مسيح علي نجاد"، التي أكدت أنها كانت هدفًا لمؤامرة اختطاف من قبل أعضاء شبكة استخبارات إيرانية، ما جرى لها بما حدث مع الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، مطالبة بمعاملة الموقفين بالمثل.
جاء ذلك في تصريحات لها الخميس، طالبت فيها إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، باتخاذ "موقف قوي" ضد إيران.
وقالت "مسيح علي نجاد": "أشعر بخيبة أمل كبيرة من إدارة بايدن لأنني ما زلت أنتظر منهم اتخاذ إجراء قوي".
وأضافت: "عندما قتل (جمال) خاشقجي بوحشية، أدلى العالم كله بتصريحات إدانة".
وتابعت بالقول: "أنا بحاجة إلى الشيء نفسه، لأن نظامًا آخر في الشرق الأوسط (إيران)، كان يحاول اختطافي (...) أريد أن تكون إدارة بايدن قوية بدلاً من مجرد ملاحقتهم وإبرام اتفاق معهم (..) عليهم أن يهتموا بحقوق الإنسان أيضًا".
وكانت السلطات الأمريكية، قد أعلنت عن توجيه اتهامات إلى 4 إيرانيين في مؤامرة لخطف صحفي أمريكي وناشط في مجال حقوق الإنسان من مدينة نيويورك، دون الكشف عن هوية الضحية، وفقًا للائحة الاتهام التي نشرتها محكمة اتحادية في نيويورك، الثلاثاء.
وبينما نفت طهران تلك الاتهامات، أكدت الناشطة البارزة "مسيح علي نجاد"، التي قادت حملة ضد فرض الحجاب في إيران، أنها كانت الشخصية المستهدفة.
وكان وزير الخارجية الأمريكية "أنتوني بلينكن"، أعلن في فبراير/شباط الماضي، بعد نشر تقرير الاستخبارات الأمريكية عن مقتل "خاشقجي"، عن إقرار سياسة جديدة باسم "حظر خاشقجي".
وتسمح هذه السياسة لوزارة الخارجية بفرض قيود على التأشيرات على الأفراد الذين يُعتقد أنهم شاركوا، نيابة عن حكومة أجنبية، بشكل مباشر في أنشطة جادّة مناهضة للمعارضين خارج الحدود الإقليمية، بما في ذلك قمع ومضايقة ومراقبة وتهديد أو الإضرار بالصحفيين أو النشطاء أو غيرهم من الأشخاص الذين يُنظر إليهم على أنهم منشقون، بسبب نشاطهم.
كما تشمل هذه السياسة أولئك الذين ينخرطون في مثل هذه الأنشطة ضدّ عائلات هؤلاء الناشطين والمعارضين أو المقربين منهم، ويمكن لسياسة تقييد التأشيرة هذه أن تمتدّ لتشمل أفراد عائلات الأفراد الذين يقومون بهذه الممارسات، عند الاقتضاء.