عرض إسرائيلي لترسيم الحدود مع لبنان.. والوسيط الأمريكي متفائل

الاثنين 1 أغسطس 2022 01:17 م

أبلغ الوسيط الأمريكي "عاموس هوكشتاين" لبنان، الإثنين، بعرض إسرائيلي لترسيم الحدود البحرية، يمنح لبنان حقل "قانا".

وينطلق المقترح الإسرائيلي من إحداثيات الخط 23 وينحرف شمالا وصولا إلى خط الوسط بين لبنان و​قبرص​؛ ما يعني حصول لبنان على كامل حق قانا مقابل حصول ​تل أبيب​ على مساحة شمال الخط 23.

وأفاد مصدر رسمي لبناني بأن بيروت أبلغت "هوكشتاين" تمسكها بترسيم الحدود وفق الخط 23 وكامل حقل قانا، معتبرا أن الفجوة ضاقت و"هوكشتاين" سيستكمل جهوده لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وفقا لما نقله موقع "النشرة" اللبناني.

من جانبه، قال "هوكشتاين" إنه لا يزال متفائلا بإحراز تقدم نحو اتفاق ويتطلع للعودة إلى المنطقة للتوصل إلى "ترتيب نهائي".

وأدلى هوكشتاين بهذه التصريحات بعد لقاء مع كبار القادة اللبنانيين في القصر الجمهوري، اليوم، في الوقت الذي يكثف فيه الجهود للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يسمح للبنان وإسرائيل بتطوير موارد الطاقة البحرية.

يأتي ذلك تزامنا مع أجواء من التفاؤل تسود الأوساط السياسية الإسرائيلية، إزاء فرص التوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود مع لبنان، حسبما أفادت هيئة البث الإسرائيلية، دون الإدلاء بمزيد من المعلومات.

وبدورها، ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن مسؤولين إسرائيليين "عبروا عن تفاؤلهم بشأن التوصل لاتفاق سريع مع لبنان بشأن الحدود بين المنطقتين الاقتصاديتين البحريتين في البلدين".

ونقلت الصحيفة العبرية عن مسؤول إسرائيلي، لم تسمه، أنه "أعرب عن اعتقاده بأن الزيارة الحالية التي يقوم بها هوكشتاين إلى المنطقة قد تؤدي إلى انفراج في المحادثات في الأسبوع المقبل".

وأضافت: "الاتفاق الذي يتبلور سيشكّل حلا وسطا بين الحل الإسرائيلي المقترح للنزاع الحدودي البحري، وما كان لبنان يطالب به".

وقال مسؤول إسرائيلي للصحيفة، لم تسمه: "في التسوية الظاهرة، لن يحصل أي من الجانبين على رغباته الكاملة".

وفي السياق، قال "رام بن باراك"، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، في حديث لهيئة البث الإسرائيلية، الإثنين: "هناك تقدم، نعم هناك خلافات في الرأي فيما يتعلق بحقل الغاز الذي يمتد إلى أراضينا، لكنه خلاف قابل للحل"، في إشارة إلى حقل "قانا"، أو "كاريش" كما تسميه إسرائيل.

وأضاف: "إن تهديدات (الأمين العام لحزب الله حسن) نصر الله ليست عاملاً مؤثرا في المفاوضات، فإذا ما تجرأ على فعل شيء ضد منصات الغاز الإسرائيلية، فإن لبنان سيدفع ثمناً باهظاً، بما في ذلك حزب الله".

وكان "نصر الله"، قد حذر في تصريحات سابقة، منتصف الشهر الماضي، من "اندلاع حرب" حال لم يحصل لبنان على حقه بالغاز والنفط من البحر المتوسط، مشيرا إلى أن حزبه قادر على منع إسرائيل من استخراج الغاز.

وأعلن لبنان، الأحد، أن الوسيط الأمريكي "عاموس هوكشتاين"، حمل طرحا جديدا، لترسيم الحدود البحرية المشتركة مع إسرائيل.

وقال وزير الطاقة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال "وليد فياض"، في تصريحات فياض للصحفيين عقب لقاء "هوكشتاين" الأحد بمقر وزارة الطاقة في بيروت، إن الأخير أبلغه أنه يحمل طرحا إيجابيا جديدا إلى المسؤولين اللبنانيين.

ونفى فياض، "الشائعات" عن إمكانية "التنقيب المشترك بين لبنان وإسرائيل"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.

وفي وقت سابق، أشارت وسائل إعلام محلية لبنانية، أن الوسيط الأمريكي حمل مقترحا ينص على تقاسم أرباح حقل "قانا" من خلال قيام شركة واحدة باستخراج الغاز، وتقاسم عائداته بين لبنان وإسرائيل.

وزار "هوكشتاين"، لبنان منتصف يونيو/حزيران الماضي؛ حيث قدّم له الرئيس "ميشال عون" مقترحا شفهيا بشأن ترسيم الحدود مع إسرائيل، يعتمد على استرجاع حقل "قانا" كاملا مع تعديل الخط 23.

والمنطقة المتنازع عليها تبلغ 860 كيلومترا مربعا، بحسب الخرائط المودعة من جانب لبنان وإسرائيل لدى الأمم المتحدة، وهي منطقة غنية بالنفط والغاز.

وانطلقت من أجل ذلك مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين في أكتوبر/تشرين الأول 2020، برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أمريكية، وعُقدت 5 جولات من التفاوض آخرها كان في مايو/أيار 2021.

وكان الوفد اللبناني قد قدّم خلال إحدى المحادثات خريطة جديدة تدفع باتجاه 1430 كيلومترا مربعا إضافيا للبنان، وتشير أن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كم، وهو ما رفضته إسرائيل، ما أدى إلى توقف المفاوضات.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

لبنان إسرائيل الحدود البحرية

هوكشتاين إلى لبنان لبحث أزمة الطاقة وترسيم الحدود مع إسرائيل

لبنان يكشف فحوى المحادثات مع الوسيط الأمريكي حول ترسيم الحدود مع إسرائيل

مسؤول خليجي يزور لبنان حاملا رسالة من إسرائيل: لا نريد حربا

ترسيم حدود لبنان وإسرائيل.. تفاؤل ببيروت وموافقة في تل أبيب وانتقاد من نتنياهو