تزامنا مع  دخول الدفعة الأولى للخدمة الوطنية، أطلق مغردون إماراتيون وسما (هاشتاجاً) احتفاليا تحت عنوان «#استعداد_للخدمة_الوطنية»، عبروا فيه عن سعادتهم بالفوج الأول بأبنائهم من المنتسبين للخدمة الوطنية العسكرية الإلزامية، والبالغ عددهم نحو 7 آلاف مجند ومجندة، والذين التحقوا بمعسكرات التدريب العسكري السبت 30 أغسطس/آب الماضي.

وشارك في التغريد على شبكات التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيسبوك» عبر الهاشتاج، آلاف المواطنين والمثقفين والكتاب والمسؤولين الإماراتيين والعرب من المقيمين في الإمارات.

ويحقق هذا «الهاشتاج» أعلى نسبة تغريد خلال فترات الصباح والظهيرة حيث يشهد إقبالا عاليا، بينما يتضاءل الإقبال عليه خلال الفترات الأخرى من اليوم، وذلك مقارنة بهاشتاجات أخرى.

وتتنوع التغريدات بين أغلبية مؤيدة، وأخرى محذرة من الطامعين والحاقدين والخطر الداهم، وثالثة استغلت الحدث الوطني معرجة على خلافات بين «الإمارات» و«قطر» أو جوانب قصور حكومي في البلدين.

وقاد موظفون حكوميون ورسميون وصحفيون وعلماء دين وأمراء حشدا في التغريدات ونشر الصور الخاصة باليوم الأول من التقديم للمنتسبين والمنتسبات، وصورا أخرى لحكام الإمارات وصور شعار الخدمة، ومنهم رئيس الدولة الشيخ «خليفة بن زايد آل نهيان» والشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم» نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، ونائب وزير الدفاع الشيخ «محمد بن زايد»، إضافة إلى اقتباس أقوال الشيخ «زايد»، وصورا أخرى لحفيده «ذياب بن محمد بن زايد» الذي نشر مغردون صوره وهو في قاعة مركز المنتسبين للخدمة الوطنية.

وجاء الهاشتاج الجديد بعنوان «#الخدمة_الوطنية_فرض_على_كل_مواطن»، منبثقا عن هاشتاج «#استعداد»، وقد استعان فيه المغردون بفرضية الدفاع عن الوطن.

وعلق الدكتور «علي النعيمي» مدير جامعة الإمارات بتغريدة قائلا: «إن الإمارات اتخذت القرار السليم بجعل الخدمة الوطنية واجباً وطنيا، وليس عملا تطوعياً بحكم القانون».

وقد انتشرت تغريدات بين مواقع الأخبار والحسابات الشخصية للأفراد مؤكدة أن هناك مكافآت مالية للمشاركين.

وأفاد تقرير نشرة «علوم الدار» على قناة «دبي» بانتظام أكثر من 500 مواطن في الخدمة الوطنية بمعسكر «ليوا»، وهو معسكر من بين 4 معسكرات أعلنت القوات المسلحة عن استقبالها المجندين الجدد في أبو ظبي والعين والشارقة وعجمان.

وكانت دولة الإمارات قد أقرت رسمياً إلزامية الخدمة الوطنية الاحتياطية لمواطنيها تحت إشراف القيادة العامة للقوات المسلحة، وأعلنت في يناير،كانون الثاني الماضي أنها ستطبق هذا القانون.

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية «وام»، السبت، أن رئيس دولة الإمارات الشيخ «خليفة بن زايد آل نهيان» أصدر القانون الاتحادي بشأن «الخدمة الوطنية والاحتياطية»، الذي نشر في الجريدة الرسمية، موضحة أن إصدار القانون جاء بأهداف تؤكد على غرس وترسيخ قيم الولاء والانتماء والتضحية في نفوس أبناء الوطن.

ويسري القانون على الشباب الذي تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً من ذوي اللياقة الطبية. وسيخدم الرجال من أصحاب المؤهل العالي تسعة أشهر، بينما سيخدم من لم يحصل على مؤهل عالٍ عامين.

وبالنسبة للنساء فإن المشاركة اختيارية وهن رهن موافقة ولي أمرهن، ولن تخدم النساء أكثر من تسعة أشهر.

وأضافت الوكالة أن الخدمة الوطنية تشمل فترات تدريبية وتمارين عسكرية ومحاضرات وطنية وأمنية.