لمنع التصعيد في غزة.. مصر تستقبل وفدا من حماس وتجري اتصالات مع الجهاد

الأربعاء 3 أغسطس 2022 05:30 ص

استقبلت مصر، الثلاثاء، وفدا من حركة "حماس" الفلسطينية، بالتزامن مع إجراء اتصالات مكثفة مع حركة "الجهاد"، لمنع التصعيد في قطاع غزة.

وقال "عبداللطيف القانوع" المتحدث باسم حركة "حماس"، الثلاثاء، إن "وفدا من قيادة الحركة برئاسة عضو المكتب السياسي روحي مشتهى، غادر قطاع غزة، لعقد لقاءات مع المسؤولين المصريين في القاهرة".

وأوضح "القانوع"، أنّ "الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات مع مصر، ومناقشة وحلحلة القضايا العالقة، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني".

ويبدو أنّ الزيارة لم تكن مجدولة في وقت سابق، وربما جاءت نتيجة تسارع الأحداث في القطاع والتوتر على الحدود، في أعقاب الاستنفار الإسرائيلي الكبير الذي تبع إعلان "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، الاستنفار في أعقاب الاعتداء الذي طال القيادي البارز في الحركة الشيخ "بسام السعدي" في مدينة جنين ليلاً واعتقاله، وتهديد الحركة بالرد.

يأتي ذلك، في وقت كشفت فيه مصادر فلسطينية، أن القاهرة تجري اتصالات مكثفة مع قيادة حركة "الجهاد" لاحتواء الموقف، ومنع التصعيد في قطاع غزة.

وأضاف المصادر أن قيادة حركة الجهاد الإسلامي، أكدت للمسؤولين المصريين، أن ما جرى "انتهاك غير مبسوق بحق الشيخ السعدي".

وأنهى جيش الاحتلال، تقييما للوضع على حدود غزة، حيث ذكرت إذاعة جيش الاحتلال، أنه "في نهاية تقييم للوضع في الجيش، تقرر الإبقاء على حالة التأهب والاستمرار في نصب الحواجز وإغلاق الطرق في غلاف غزة".

وجاء في نهاية التقييم: "يطلب من المستوطنين البقاء على يقظة، وتجنب التواجد في أماكن مكشوفة، الدراسة سيسمح بها في المؤسسات القريبة من المساحات المحصنة فقط".

وبالتزامن مع ذلك، وسعت قوات الاحتلال من إجراءاتها على الحدود مع قطاع غزة، وفي مستوطنات ما يعرف بـ"غلاف غزة"، خشية من إطلاق صواريخ مضادة للدروع أو استهداف الجنود والمستوطنين بنيران القناصة الفلسطينيين.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت": "سيتم حظر تحرك المركبات العالية والمكونة من طابقين (الشاحنات والحافلات وما إلى ذلك) في المسارات القريبة من حدود قطاع غزة".

وكذلك، أغلقت إسرائيل، بشكل مفاجئ، معبري بيت حانون شمال القطاع، وكرم أبوسالم جنوب القطاع.

ووفق القناة "12" العبرية، فإن إسرائيل بعثت برسالة شديدة اللهجة لحماس والجهاد الإسلامي عن طريق الوسطاء المصريين، مفادها أن تل أبيب غير معنية بالتصعيد، لكن الرد سيكون شديدا على أي انتهاك لسيادتها.

وكانت مصر توسطت في 21 مايو/أيار 2021، باتفاق لوقف إطلاق النار، لإنهاء جولة تصعيد عسكري عنيفة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل استمرت 11 يوما وأسفرت عن استشهاد أكثر من 250 فلسطينيا ومقتل 13 شخصا في إسرائيل.

وسمحت إسرائيل عقب ذلك بفتح جزئي لمعابر قطاع غزة وإدخال الاحتياجات الإنسانية الأساسية مع إبقاء قيود واسعة على الواردات وعمليات التصدير.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حماس الجهاد بسام السعدي إسرائيل قطاع غزة غزة

وينسلاند: خطر التصعيد في غزة مستمر

المقاومة ترفع جاهزيتها.. إسرائيل تتأهب وتفرض إغلاقا على قطاع غزة

لماذا اعتقلت الشرطة الإسرائيلية سائحين إماراتيين في تل أبيب؟ (فيديو)

الجهاد تطالب بالإفراج عن السعدي وكتيبة جنين تتوعد إسرائيل