رغم العراقيل.. استئناف مباحثات النووي الإيراني ومساع للوصول إلى خط النهاية

الخميس 4 أغسطس 2022 04:22 م

اعتبر خبراء أن استئناف مفاوضات الملف النووي الإيراني عبر لقاءات غير رسمية في فيينا الخميس للمرة الأولى منذ مارس/آذار الماضي قد تكون بمثابة خطوة لتصحيح المسار للوصول إلى خط النهاية.

والتقت الخميس في فيينا الأطراف التي لا تزال منضوية في هذا الاتفاق، وهي إيران وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، بمشاركة غير مباشرة للولايات المتحدة ووساطة من الاتحاد الأوروبي؛ من أجل إحياء اتفاق 2015 الذي من شأنه الحيلولة دون امتلاك طهران السلاح النووي.

ورأت المحللة في المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية "إيللي جيرانمايه" أن هذه الجولة الجديدة من مفاوضات إحياء الاتفاق التي انطلقت في أبريل/نيسان 2021 "قد تسمح بتصحيح المسار وإعطاء دفع ضروري للوصول إلى خط النهاية".

ورغم استبعاد "جيرانمايه" التوصل إلى حل سريع للنزاعات بين الأطراف بشكل سريع لكنها قالت إن "اختراقا" قد يكون ممكنا لوضع حد للدوامة السلبية الحالية.

ويري خبراء أن لطهران، مثل واشنطن، مصلحة في الحفاظ على القناة الدبلوماسية قائمة لإحياء الاتفاق النووي بسبب عدم وجود "خيارات أفضل".

وأكدت "سوزان ديماجو" الباحثة في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي "في مواجهة جملة من التحديات المحلية والدولية، لا تريد الولايات المتحدة بشكل خاص أن تتدهور أزمة نووية مع إيران إلى صراع إقليمي أوسع".

من جهتها، تريد إيران رفع العقوبات التي تخنق اقتصادها، وفي مقدمتها رفع عقوبات عن الحرس الثوري الإيراني.

وتطالب طهران أيضا بضمانات في حال عاد جو بايدن عن تعهداته فضلا عن إغلاق تحقيق للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

وفي غضون ذلك، استبق مفاوضو الولايات المتحدة وإيران الجولة الجديدة من المفاوضات بالإعراب عن تطلعات متأنية، وفي هذا الصدد كتب كبير المفاوضين الإيرانيين في تغريدة الأربعاء "أتوجه إلى فيينا للتقدم في المفاوضات (...) الكرة في ملعب الولايات المتحدة لتبدي نضجا وتتصرف بمسؤولية".

بدوره، خفف الموفد الأمريكي "روبرت مالي" في تغريدة من التوقعات من الجولة الجديدة قائلا "تطلعاتنا متأنية إلا أن الولايات المتحدة ترحب بجهود الاتحاد الأوروبي وهي مستعدة لمحاولة التوصل إلى اتفاق بنية حسنة".

وأكد "سيتضح قريبا جدا ما إذا كانت إيران مستعدة للشيء نفسه".

وأتاح الاتفاق النووي االمبرم العام 2015 بين طهران وكل من واشنطن وباريس ولندن وبرلين وموسكو وبكين، رفع عقوبات عن الجمهورية الإسلامية لقاء خفض نشاطاتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

الا أن الولايات المتحدة انسحبت أحاديا منه في 2018 خلال عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، معيدة فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران التي ردت بالتراجع تدريجا عن غالبية التزاماتها بموجبه.

وقد تخطّت طهران نسبة تخصيب اليورانيوم المنصوص عليها في الاتفاق بواقع 3,67 %، رافعة إيّاها إلى 20 % في مطلع 2021، قبل أن تتجاوز للمرّة الأولى عتبة 60 % مقتربة من 90 %، وهي النسبة اللازمة لتصنيع القنبلة.

 

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران الاتفاق النووي مفاوضات الاتفاق النووي الولايات المتحدة الولايات المتحدة

بايدن: طورنا مقترحات جديدة لضمان عودة الاتفاق النووي مع إيران

البيت الأبيض: المحادثات النووية اكتملت تقريبا ولن نقدم أي تنازلات لإيران

مفاوضات فيينا.. روسيا تتحدث عن جدية تسود المناقشات وأوروبا توجه رسائل لأمريكا وإيران