وسط أزمات معيشية خانقة.. نظام الأسد يرفع سعر البنزين المدعوم بنحو 130%

الأحد 7 أغسطس 2022 12:01 م

رفع نظام "بشار الأسد" في سوريا،  سعر البنزين بنحو 127%، في زيادة هي الثالثة خلال العام الجاري.

ونقلت وكالة الأنباء السورية التابعة للنظام (سانا)، عن وزارة التجارة الداخلية في حكومة "الأسد"، السبت، قرارا ينص على رفع سعر البنزين من 1100 ليرة مقابل الليتر الواحد إلى 2500 ليرة.

يأتي ذلك في الوقت الذي تعيش فيه البلاد أزمات معيشية متتالية، تتمثل بارتفاع الأسعار ونقص المحروقات وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة.

ورفعت الوزارة سعر البنزين غير المدعوم من 3500 ليرة إلى 4000 ليرة مقابل الليتر الواحد، وسعر البنزين عالي الأوكتان من 4000 إلى 4500 ليرة.

وقالت الوزارة إن قرار رفع سعر البنزين يأتي "بهدف التقليل من الخسائر الهائلة في موازنة النفط وضماناً لعدم انقطاع المادة أو قلة توافرها".

وهذه المرة الثالثة التي يرفع فيها نظام "الأسد"، أسعار المحروقات خلال هذه السنة، وكان آخرها زيادة سعر ليتر البنزين المدعوم في مايو/أيار الماضي من 750 ليرة إلى 1100 ليرة، بنسبة وصلت إلى 47%.

ولامس سعر الصرف في الفترة الأخيرة، عتبة 4250 ليرة في مقابل الدولار في السوق السوداء، بينما سعر الصرف الرسمي المعتمد من المصرف المركزي يعادل 2814 ليرة في مقابل الدولار.

وتشهد سوريا أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة، وارتفاعاً كبيراً في معدلات التضخم والأسعار، وندرة في المحروقات، وانقطاعاً طويلاً في التيار الكهربائي، يصل في بعض المناطق إلى نحو 20 ساعة يومياً دون وجود بدائل حقيقية.

وتعتمد الحكومة السورية بشكل رئيسي على إيران في تأمين المشتقات النفطية.

وفي 2020، أعلن نظام "الأسد"، تحرير سعر البنزين، مؤكداً أن على الطبقة التي تمتلك سيارات تحمّل زيادة سعره، لأن رفع السعر هو الحل الوحيد لحل مشكلة البنزين.

ويرافق ارتفاع أسعار المحروقات ارتفاع في أسعار المنتجات الغذائية والمواد الأولية التي تعتمد على المشتقات النفطية لتشغيل المولدات ونقل البضائع.

ومنذ بدء الحرب في سوريا عام 2011، مُني قطاع النفط والغاز في سورية بخسائر كبرى تقدّر بنحو 91.5 مليار دولار، جراء المعارك وتراجع الإنتاج، مع فقدان نظام "الأسد" السيطرة على حقول كبرى، فضلاً عن العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الدول الغربية.

ويعيش أغلب السوريين تحت خط الفقر، وفق الأمم المتحدة، بينما تضاعفت أسعار السلع في أنحاء البلاد خلال الأشهر الأخيرة، بعد تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا.

ورغم تراجع وتيرة المعارك في البلاد، حيث أودى النزاع بنحو نصف مليون شخص، وهجّر الملايين، ودمّر البنى التحتية، إلا أنها لا تزال تعاني من ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة وعزلة من معظم الدول العربية والغربية، مع استمرار الاستعصاء السياسي دون وجود أفق حل يؤدّي لانفراج اقتصادي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بنزين نظام الأسد سوريا أزمة محروقات رفع أسعار

كورونا وأزمة المحروقات يقلصان العمل بوزارات سوريا