فتحت وزارة التربية والتعليم في مصر تحقيقا في وقائع حالات "غش جماعي عائلي" في صعيد البلاد (جنوب)، مرتبط بعضها بنواب في البرلمان.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نتائج الطلاب المنتمين إلى 5 عائلات شهيرة في سوهاج، التي تمثلها مجموعة من النواب المعروفين في البرلمان.

وأظهرت النتائج، قوائم تضم "أسماء الطلاب الأوائل" في الثانوية العامة، وظهر خلالها انتساب العشرات منهم لـ"عائلات واحدة".

والعائلات الخمس هي "الضبع" و"صقر" و"أبو زهاد" و"أبو عقيل" و"أبو إسماعيل"، وراوحت درجات طلابها في الثانوية العامة، الذين يقدرون بالعشرات في كل عائلة، ما بين 92% و97% للشعبة العلمية، و83% و91% للشعبة الأدبية، أي ما يضمن التحاقهم جميعاً بكليات القمة، مثل الطب والصيدلة والعلاج الطبيعي والهندسة والإعلام والألسن.

وشكك بعض مستخدمي موقع "فيسبوك"، في صحة تلك النتائج، مشيرين إلى "حالات غش جماعي" في بعض "مناطق الصعيد"، ومطالبين وزارة التربية والتعليم بفتح تحقيق لـ"كشف ملابسات الواقعة".

وفي بيان على صفحتها بموقع "فيسبوك"، قالت الوزارة إنها رصدت تلك المنشورات، مؤكدة أنها تقوم بالتحقق من دقة المعلومات المنشورة وخلفياتها.

وأشارت إلى "تشكيل لجنة قانونية للتحقيق في هذه الادعاءات وغيرها وفي سير نظام الامتحانات في هذه اللجان".

وأضافت أنها "سوف تتخذ الإجراءات القانونية الرادعة في حال ثبوت مخالفات للقانون من أي عنصر في المنظومة التعليمية أو من مروجي معلومات مغرضة".

والسبت، أعلنت مصر، نتيجة الثانوية العامة، بنسبة نجاح بلغت 75.04%، مقارنة مع 74%  العام الماضي، و81.5% العام الذي سبقه.

وأظهرت النتائج رسوب 152 ألفاً و29 طالباً في جميع الشعب، وعدم حصول أي طالب على مجموع 100% للعام الثاني على التوالي.

وحينها، أعلنت الوزارة حجب إعلان مدارس بالكامل، بسبب شبهة "غش جماعى".

وأكدت أنه سيتم انتظار نتيجة التحقيقات، ومن لم يثبت عليه واقعة الغش، ستعلن نتيجته خلال أسبوع.