أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، "إسماعيل هنية"، الإثنين، اتصالات هاتفية مع قيادات وأسر شهداء من حركة "الجهاد الإسلامي" سقطوا بالعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

وحسب المكتب الإعلامي له، هاتف "هنية"، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي "أحمد المدلل"، معزيًا باستشهاد نجله "زياد" برفقة القيادي في الحركة الشهيد "خالد منصور" خلال العدوان على غزة.

وقال "هنية": "هذا هو درب القادة وأبنائهم على طريق التحرير، وأن استشهاد القادة هو ميلاد جديد للمجاهدين والمقاتلين من أبناء شعبنا"، مضيفا أن "سياسة الاغتيالات هي سياسة فاشلة، وطالما ارتدت سهامها على العدو".

كما تحدث "هنية" مع "جميل عليان"، القيادي في حركة الجهاد، حيث قدم له التعازي في الشهداء القادة، وتم خلال الاتصال التأكيد على وحدة الدم والمصير والمسار في وجه الاحتلال حتى دحره عن كل أرض فلسطين.

وهاتف "هنية" والدة الشهيد القائد في سرايا القدس "خالد منصور"، حيث قدم لها التعازي باستشهاد ابنها

وأكد أن "دماء الشهيد خالد وكل شهداء فلسطين هي على طريق التحرير، وأن هذا العدو لن يثنينا عن الطريق الذي سلكه الشهيد خالد وقدم فيه روحه من أجل فلسطين والقدس".

وأضاف "هنية": "الاحتلال باستهدافه لخالد وإخوانه لن يدفع شعبنا إلا إلى مزيد من التمسك بثوابته وحقوقه كاملة، وتعزيز خياراته بالمقاومة ضد الاحتلال، قائلا إن الشهداء أحياء لا يموتون، وتبقى ذكراهم خالدة".

وكان اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ قبل منتصف الليلة الماضية بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي بوساطة مصرية؛ لإنهاء جولة توتر في قطاع غزة استمرت ثلاثة أيام، وأدت إلى استشهاد 44 فلسطينيا.