اعتبر أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، الإثنين، أن اتفاقية الدوحة للسلام خطوة أولى تمهد الطريق لمصالحة وطنية شاملة في تشاد.
جاء ذلك خلال لقاء أمير قطر، بالديوان الأميري، كلاً من "محمد إدريس ديبي إتنو"، رئيس المجلس العسكري الانتقالي بتشاد، وممثلين عن المعارضة التشادية، بمناسبة توقيعهم على اتفاقية الدوحة للسلام.
وأوضح "آل ثاني" أن "هذه الاتفاقية تعتبر خطوة أولى تمهد الطريق أمام حوار للمصالحة الوطنية الشاملة في تشاد".
وأعرب عن "شكره للحكومة وأطراف المعارضة في تشاد على حرصهم على المصالحة وتغليب المصلحة الوطنية العامة".
سمو الأمير المفدى يستقبل بالديوان الأميري فخامة الفريق محمد إدريس ديبي إتنو رئيس المجلس العسكري الانتقالي بجمهورية تشاد، وممثلي عدد من أطراف المعارضة التشادية، بمناسبة توقيعهم على اتفاقية الدوحة للسلام بجمهورية تشاد. https://t.co/OBKBHXt85b pic.twitter.com/bsliq1Ai0B
— الديوان الأميري (@AmiriDiwan) August 8, 2022
ودعا أمير قطر، جميع الأطراف في تشاد إلى الانضمام لهذه الاتفاقية لتحقيق الاستقرار والأمن في بلادهم.
من جانبه، عبّر رئيس المجلس العسكري الانتقالي بتشاد، عن شكره لأمير قطر على احتضان الدوحة لمفاوضات السلام التشادية، وحرصها على حفظ الأمن والسلام في بلاده والعالم.
وفي وقت سابق، الإثنين، وقعت الأطراف التشادية "اتفاق الدوحة للسلام" بالعاصمة القطرية، تتويجا لمفاوضات استضافتها قطر بين المجموعات التشادية، والمجلس العسكري الانتقالي الحاكم بمشاركة إقليمية ودولية.
ويمهّد هذا الاتفاق لبدء انعقاد الحوار الوطني الشامل والسيادي في تشاد في العاصمة إنجامينا، الذي يهدف لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.
وأكدت الأطراف الموقعة على الاتفاق "عدم القيام بأي عمل عدائي أو انتقامي على أساس عرقي أو سياسي"، وأطلقت برنامجاً خاصاً لعملية نزع السلاح والتسريح، وإعادة دمج القوات المسلحة.
ويأتي التوقيع على الاتفاق بعد محادثات سلام انطلقت في البلد الخليجي منذ مارس/ آذار الماضي وامتدت لخمسة أشهر، بين الفصائل المعارضة والحكومة العسكرية التشادية المؤقتة برئاسة "محمد إدريس ديبي" الذي تولى السلطة بعد وفاة والده، العام الماضي.
وفي 20 أبريل/ نيسان من العام 2021، أعلن الجيش التشادي مقتل رئيس البلاد "إدريس ديبي" (68 عاما)، متأثرا بجراح أصيب بها خلال تفقد قواته في الشمال، حيث كان المتمردون يشنون هجوما لإسقاط نظامه الحاكم منذ 1990.
وتوفي الرئيس التشادي بعد ساعات من إعلان فوزه رسميا بولاية سادسة في انتخابات رئاسية أجريت في 11 من الشهر نفسه.
وعقب وفاته، تم تشكيل مجلس عسكري انتقالي برئاسة نجله "محمد" (37 عاما) لقيادة البلاد لمدة 18 شهرا تعقبها انتخابات.
وبجانب إنشائه وزارة للمصالحة الوطنية، عيَّن "ديبي" الإبن مستشارا للمصالحة والحوار برئاسة الجمهورية، وأطلق دعوة لجميع الأطراف، بما فيها الحركات المسلحة والجماعات المتمردة للمشاركة في الحوار الوطني.