وجهت رئيسة مجلس النواب الأميركي "نانسي بيلوسي"، الأربعاء، رسالة شديدة اللهجة إلى الصين، أكدت فيها أن بلادها لن تسمح بعزل تايوان، أو منع زيارتها.

وقالت "بيلوسي" في مؤتمر صحفي بواشنطن: إن "هدفي من زيارتي إلى تايوان هي تأكيد علاقاتنا الجيدة على أساس الوضع القائم".

وأضافت: "لن نسمح للصين بعزل تايوان ولا بمنعنا من زيارتها".

والأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، استدعاء السفير الصيني لديها على خلفية "التصعيد العنيف وعلى نطاق واسع" لبكين ضد تايوان.

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية، "ليز تراس"، إنه تم طلب تفسيرات من السفير "جنغ زيغوانغ"، فيما يتعلق بالمناورات العسكرية الواسعة خلال الأيام الأخيرة في محيط الجزيرة ردا على زيارة "بيلوسي" إلى تايبيه.

وأضافت "تراس"، المرشحة للفوز بمنصب رئاسة الوزراء خلفا لـ"بوريس جونسون"، في بيان: "شاهدنا سلوكا ورد فعل أكثر فأكثر عنفا من قبل بكين خلال الأشهر الماضية وهذا يهدد السلم والاستقرار في المنطقة"، داعية الصين لحل كل الخلافات بوسائل سلمية دون اللجوء إلى القوة.

واعتبرت بكين زيارة "بيلوسي" لتايوان بمثابة تحريض، وكانت الولايات المتحدة قد تعهدت بعدم إرساء علاقات رسمية مع الجزيرة التي تطالب بها الصين.

وأطلقت الصين أكبر مناوراتها العسكرية الجوية والبحرية في محيط تايوان، الأسبوع الماضي، في رد غاضب على زيارة "بيلوسي" للجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي.

ووعدت بكين الأربعاء بألا تترك "أي هامش مناورة" لمؤيدي استقلال تايوان مؤكدة أن "استخدام القوة" لاستعادة الجزيرة ما زال مطروحا "كملاذ أخير".

وتعتبر الصين تايوان التي يبلغ عدد سكانها حوالي 23 مليون نسمة جزءا لا يتجزأ من أراضيها لم تنجح بعد في إعادة توحيده مع بقية البلاد منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في 1949.