لتكريس تفوقها التقني.. الصين تستهدف التكنولوجيا الإسرائيلية

الخميس 11 أغسطس 2022 07:57 ص

كشف تقرير أمريكي، أن الصين بدأت مؤخرا بالتعاقد مع تقنيين إسرائيليين من خلال عرض مبالغ مالية كبيرة نسبيا مقابل عملهم بأراضيها، وذلك ضمن خطتها لتوسيع نفوذها من أجل تحقيق التفوق العالمي بحلول عام 2049، ذكرى الثورة الصينية المئة.

وقالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية في تقريرها: إن هذه الجهود تعود إلى مركز تشجيانج الذي يستضيف وحدة من وحدات خطة تطوير العلوم والتكنولوجيا الوطنية الصينية "863"، ما يجعله على الأرجح يسعى إلى وضع يده على تطبيقات عسكرية، وفقا للمجلة.

ونقلت المجلة عن محلل إسرائيلي، لم يوافق على الكشف عن هويته، قوله إن شخصا اتصل به عبر تطبيق ويجات، الشهير في الصين، وقال له إن المركز يقدم وظائف في الصين برواتب مغرية، وهو يعرض مساعدة ومعلومات عن العمل في البلاد.

وتقول المجلة إن الدولة الصينية تدير مئات شبكات التجنيد التي تستهدف الملكية الفكرية في جميع أنحاء العالم، فيما لدى إسرائيل قطاع مزدهر في التقنيات الناشئة مثل بصريات الليزر والواقع المعزز والافتراضي.

وهي واحدة من أهم مراكز الابتكار في العالم، مع حوالي 4000 شركة ناشئة نشطة، وتنفق 5% من ناتجها المحلي الإجمالي السنوي على البحث والتطوير، وهو المقدار الأعلى في العالم، وفقا لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومقره واشنطن العاصمة.

وتقول إن إسرائيل جذابة بشكل فريد في مزيجها من التكنولوجيا والأبحاث الدفاعية والأمنية المتقدمة للغاية.

وخلال السنوات الـ20 الماضية، كانت 97% من الاستثمارات المعروفة في إسرائيل من الصين، في قطاع التكنولوجيا، حسب التقرير.

وتشترك إسرائيل والولايات المتحدة في علاقات دفاعية عميقة في مجالات مثل تكنولوجيا الطائرات بدون طيار والذكاء الاصطناعي، لذا فإن تركيز الصين على الحصول على التقنيات الرقمية الناشئة يثير القلق بشأن الأبواب الخلفية للتكنولوجيا الأمريكية وتدفق التكنولوجيا غير المرغوب فيه إلى الخارج.

وتقول المجلة إن كابوس واشنطن هو أن الصين، ومن خلال الشراكة مع شركة إسرائيلية أو شرائها، يمكن أن تحصل على تكنولوجيا مهمة تمنحها ميزة في المجال العسكري أو غيره من المجالات الحساسة.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية لمجلة "نيوزويك": "لقد كنا صريحين مع أصدقائنا الإسرائيليين بشأن المخاطر التي تهدد مصالحنا الأمنية القومية المشتركة"، وتقول المجلة إنه "في الحديث الدبلوماسي، تعني كلمة صريح أن الناس يصرخون على بعضهم".

وأشارت المجلة إلى أن الإسرائيليين يدركون موقف واشنطن من بكين، لكنهم مصممون على إبقاء التبادل التجاري.

وتعمقت العلاقات الصينية الإسرائيلية خلال فترة ولاية رئيس الوزراء السابق، "بنيامين نتانياهو"، وفي عام 2017، وقع مع الصين على اتفاقية بعنوان "شراكة الابتكار الشاملة".

وقامت شركات صينية مملوكة للدولة ببناء مرافق تشتد الحاجة إليها في مينائي أشدود وحيفا الإسرائيليين، وتقوم ببناء مشروع للطاقة الكهرومائية في كوخاف هاياردن في شمال البلاد، وخط من السكك الحديدية الخفيفة في تل أبيب للمدينة التي تعاني من انسداد حركة المرور على البحر الأبيض المتوسط.

ومما يثير قلق المسؤولين الأمريكيين بشكل خاص هو الميناء في حيفا الذي افتتح في أواخر عام 2021، حيث تتمتع مجموعة ميناء شنغهاي الدولية، المملوكة لحكومة شنجهاي، بحقوق التشغيل لمدة 25 عاما، مما قد يتيح للمسؤولين الصينيين الوصول إلى الشبكات الإدارية والإلكترونية الحساسة.

وتابعت المجلة أن من بين 507 صفقات صينية مع إسرائيل بين عامي 2002 ومايو/أيار 2022، كانت 492 صفقة في مجال التكنولوجيا بما في ذلك تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا النظيفة والزراعية والروبوتات.

وفي حين أن العدد الإجمالي للصفقات قد انخفض في السنوات الأخيرة حيث أصبح الإسرائيليون أكثر حساسية للمخاوف الأميركية، إلا أن نسبة التكنولوجيا لباقي الصفقات لا تزال مرتفعة للغاية، ووصلت إلى 43 من أصل 44 استثمارا في عام 2021 حتى مايو/أيار 2022.

المصدر | الخليج الجديد + الحرة

  كلمات مفتاحية

الصين إسرائيل التكنولوجيا الولايات المتحدة

وزير إسرائيلي: الصين عدو أمريكا وليست إيران

قلق أمريكي من التدخل الصيني في الاقتصاد الإسرائيلي