كشفت شبكة "سي إن إن" عن اتهامات محتملة قد يتم توجيهها للرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" بعد إعلان السلطات الأمريكية عثورها على مستندات "سرية" و"سرية للغاية"، في منزله بمدينة مارالاجو بولاية فلوريدا، وهي الاتهامات التي قد تفضي إلى سجنه 30 عاما.

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" إنه استعاد 11 مجموعة من الوثائق السرية، من ضمنها بعض المواد التي تم تصنيفها على أنها "سرية للغاية" (SCI)، وهو واحد من أعلى مستويات التصنيف، وفقاً لمذكرة التفتيش وإيصال الوثائق.

وقالت "سي إن إن" إنها حصلت على نسخة من مذكرة التفتيش الصادرة عن وزارة العدل الأمريكية والتي سمحت بمداهمة منزل "ترامب".

وبحسب تلك المذكرة، فإن هناك 3 قوانين جنائية تشكل جزءاً من تحقيق وزارة العدل الأمريكية، حيث كانت السلطات تبحث عن أدلة على ذلك، وكان لديها سبب محتمل للاعتقاد بأنها ستعثر على أدلة من هذا القبيل في منزل "ترامب".

أول هذه القوانين هو انتهاك قانون التجسس، بجمع معلومات الدفاع أو نقلها أو فقدها. يتعلق هذا بإساءة استخدام الوثائق التي قد تؤذي الدفاع الوطني وقد تستخدم لإيذاء الولايات المتحدة بطريقة ما.

العقوبة القصوى لخرق هذا القانون هي السجن 10 سنوات.

ثاني القوانين هو عرقلة العدالة، والعقوبة القصوى لذلك هي السجن لمدة 20 عاماً.

وقد تم التحقيق مع "دونالد ترامب" بسبب عرقلة العدالة في تحقيق "روبرت مولر"، ولم يتم اتهامه، وفي هذه الحالة، يتعلق القانون بتدمير أو تغيير أو تزييف الأدلة في تحقيق فيدرالي.

أخيراً، القانون الثالث الذي يتم التحقيق فيه، إخفاء السجلات الفيدرالية أو إزالتها أو طمسها، وهو قانون جنائي يحكم السجلات الفيدرالية، وتلك الجريمة، إذا تم اتهام شخص بها وتم إصدار حكم، فإن العقوبة التي ينص عليها القانون هي أن على الشخص التخلي عن منصبه وأي منصب سيترشح له في الولايات المتحدة، ويتم استبعاده من تولي الرئاسة.

من ناحيته، نفى "ترامب" أن تكون الوثائق التي تمت مصادرتها من منزله سرية، مؤكدا أن السرية رفعت عنها، وأنه كان مستعدا لتسليمها إلى وزارة العدل إذا طُلب منه ذلك، دون الحاجة إلى "الإغارة" على منزله، على حد وصفه.

في نفس السياق، انتقد معلقون تغريدة مثيرة للجدل شاركها المؤرخ والمعلق في شبكة "إم سي إن بي سي"، "مايكل بيشلوس"، اعتبرت تحوي دعوة لإعدام "ترامب".

وسردت التغريدة أسماء شخصيات تاريخية لاقت حتفها بالإعدام بسبب تسريبها معلومات سرية نووية لحكومات أجنبية.

وقدم "بيشلوس" السياق التاريخي لما يحدث لأولئك الذين يحتفظون بشكل غير قانوني بالمعلومات النووية ويمررونها إلى كيانات غير أمريكية، ونشر على "تويتر" صورة للجاسوسين "يوليوس" و"إيثيل روزنبرج".